الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لنمط حياة صحي وللتغلب على مشاكل الخمول

السؤال

أنام تقريبًا في نفس الموعد يوميًا الساعة 8 مساءً، وأستيقظ في الخامسة فجرًا لأتفاجأ بنفسي نعسان، ولست في نشاط ذهني يساعدني على أداء مهامي، مع أني لا أشرب الكافيين قبل النوم، أو حتى في العموم، ولا أعاني من مشاكل نفسية، أو حالة من الضغوطات حاليًا.

أبتعد عن أي ضوء أزرق قبل النوم بساعتين على الأقل، وكذلك الطعام، وأشرب كمية كافية من الماء حتى في الشتاء.

لا أعاني من قصور الغدة الدرقية، ونشاطي البدني يعد متوسطًا؛ أمشي يوميًا قرابة العشرة آلاف خطوة، وأتبع عاداتي الصحية من ساعتي الذكية (Huawei Health)، أجريت تتبع النفس خلال النوم لعدة أيام، ووجدت أن معدل التنفس طبيعي، ولا توجد انقطاعات فيه، ولا شخير، ولا مشاكل في القلب، نسبة الهيموجلوبين، وكذلك هرمونات الغدة الدرقية كانت طبيعية عند قياسها منذ سنة لمعاناتي من نفس المشكلة.

طعامي صحي، وبعيد كل البعد عن السكر والكربوهيدرات غير الصحية؛ آكل الحبوب الكاملة والدهون الصحية والخضار واللحم والفواكه، بدأت في وضع روتين رياضي لنفسي؛ حيث أمشي كل يوم لمدة نصف ساعة صباحًا لكي أتعرض لأشعة الشمس، وآخذ مكملاً غذائيًا مثل: [Wellman] لضمان الحصول على الفيتامينات اللازمة.

بدأت في هذا الروتين، وهو النوم الكافي، منذ شهرين، بدأت أنام إلى أن يكتفي جسمي من النوم ولو استغرق الأمر ساعات طويلة، ومنذ شهر تقريبًا بدأت ألتزم بنوم ثابت، واستيقاظ ثابت.

مع العلم أنني كنت أعاني من عادات نوم خاطئة، واستهتار بالصحة منذ أن كان عمري 11 سنة إلى 17سنة، كان نومي شديد التذبذب، لا أعلم هل هذا من المحتمل أن يكون جعلني في هذه الحال الآن أم ماذا؛ لأنني لم أجن ثمار الانتظام في النوم حتى الآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن لديك ثقافة طبية عالية -ما شاء الله تبارك الرحمن- في ما يخص الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، ومواعيد النوم، وتجنب تناول الكافيين خصوصًا آخر النهار، ومع سلامة الفحوصات الطبية، والالتزام ببرنامج غذائي ورياضي في السنوات الأخيرة، وهذا أمر طيب كما أن متوسط ساعات النوم هو 9 ساعات.

ويمكنك فقط عمل تغيير بسيط في ساعات النوم؛ بحيث تنام في القيلولة ظهرًا لمدة ساعة، أو أقل، وتستيقظ قبل صلاة الفجر للصلاة، وقراءة أذكار الصباح؛ مما يبارك لك في يومك، ويجعلك في ذمة الله، ففي الحديث، أخرج مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء).

ومن المهم أن تكون بداية النوم مريحة من غير أرق من خلال غلق الجوال، وقراءة عدة صفحات من المصحف، أو كتاب، ثم إطفاء الأنوار، والتعود على تمرين الشهيق، ثم الزفير البطيء، وتلاوة أذكار النوم، وسوف تجد راحة وطمأنينة بدنية ونفسية -إن شاء الله- عندما تستيقظ، مع الاستمرار على النهج الصحي والبدني.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً