السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحباً بكم، وبارك الله في سعيكم الطيب.
لدي طفل رضيع، ولد في 9 ماي 2024م، وهو خدج، ولد في الأسبوع 30، وكل أموره طيبة، والحمد لله.
في 5/11/2024 التقط عدوى القصبات الهوائية، أقمت معه بالمستشفى، ثم خرجنا 9/11/2024، وشفي من التهاب القصبات الهوائية، والتقط من المستشفى ذاته عدوى العنقودية الذهبية، دخلت له من مكان الإبرة التي كانت مثبتة في العرق في يده اليسرى للتغذية العرقية، عندما كان في المستشفى.
أقمنا في المستشفى مرة أخرى من 13/11/2024 إلى 6/12/2024، بسبب العنقودية الذهبية، تشكل له خراج في صدره حجمه 5 سم، وخراج في بطنه حجمه 5 سم كذلك، كلتا الخراجين تطلبا تدخلاً جراحياً.
طول هذه الفترة وابني يتعرض للوخز من أجل تغيير مكان موضع الوخز بالإبرة؛ لأن العلاج كان يتطلب أخذ مضادات حيوية في العرق لفترة طويلة، وكذلك تنظيف الجرحين.
لاحظت أنه في الأيام الأخيرة من مكوثنا في المستشفى، صار الطفل بمجرد أن يرى ممرضاً أو طبيباً، يبكي حتى قبل أن يلمسه.
الطفل صار يخاف، رغم أنه في الأصل هادئ الطبع جداً، هل الرضيع في هذا العمر فعلاً يخاف؟ حتى لما رجعنا للمنزل، رغم أنه تعافى، و-الحمد لله- لكن لما يحس نفسه وحيداً بالمكان أرى دموعه نازلة أو يصيح، والعكس عندما يحس أننا بجانبه، ويسمع أصواتنا، يصير يلعب ويضحك.
إنه يبقى في مكانه هادئاً، لكنه يحس أن هناك أناساً بجانبه يتكلمون، فيكون مركزاً مع حديثنا، ويتبع بعينيه أي شخص يتكلم، وعندما نغير له ملابسه أو الحفاظ، يصير عنيفاً ويضربني بيديه، ربما يظن أني سأعطيه إبرة!
أحدثه بنبرة ناعمة: (حبيبي أنا أمك لا تخف) وفعلاً يهدأ، وأحياناً يستيقظ من النوم يصرخ أو يبكي، وبمجرد أن أحمله في حضني وأكلمه يهدأ، هل ما يحدث مع ابني خوف؟ وكيف يمكن لي أن أساعده؟