السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحدثني نفسي دائمًا بأني أتكلف في العبادة، رغم أني لو عملت عملًا خالصًا لله لا يكون أحد معي، مثال ذلك: لو عملت سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، مثلاً: لو صليت ركعتين قبل الخروج من البيت، أو بعد دخول البيت، أو سنة الوضوء، أو لبست الحذاء باليمين وخلعته بالشمال، أو جلست لشرب الماء بشكلٍ خاصٍ، وكنت في مكان لا يصلح للجلوس مثل الطريق أو الكلية.
أمر آخر: وهو أني لو أقبلت على عمل ولا أجد لله فيه نية أخاف، وأحيانًا لا أمضي فيه، على سبيل المثال: لو أردت شرب كوب الشاي، أسأل نفسي: لماذا سوف أشربه؟ هل لأني أشعر بالصداع أشربه ليساعدني على المذاكرة، وطاعة الله، أم أن شربه مجرد تسلية وفراغ؟ فأتركه أحيانًا رغم أن نفسي تذهب إليه..، وهكذا في أمور أكبر وأصغر من كوب الشاي، تحدثني نفسي بأني أتكلف في العبادة وأشق على نفسي.
بالنسبة للرياء فهو مختلف قليلًا، مثلًا: إذا قمت من الليل وقلت: إني سأصلي 12 ركعة أو أكثر، وأحسب لنفسي أني صليت كم ركعة، وأجد نفسي أحيانًا تحدثني بأني مرائي، فأرد عليها: بأني أرائي لله، ولا أحد معي، لكن لا أعلم ما في ذلك، وحتى لو صليت طوال اليوم تطوعًا لله، سواء في الضحى أو بعدها، أو قبل الصلوات، وإن زدت على السنة تحدثني نفسي بذلك على الرغم من سنتي في ذلك أن بعض السلف كانوا يحسبون عدد ركعاتهم، من كان يصلي 300 ركعة في اليوم والليلة، ومنهم 500 ركعة، ومنهم 1000، تائه لا أعلم أين الصواب!
ولو ذكرت الله أحسب عدد الذكر على الموبايل في تطبيق معين، وتحدثني نفسي أيضًا بذلك، رغم أن هذا بيني وبين الله، ولا يراه أحد من الناس، وحجتى في ذلك هو رغبتي برفع همتي بحساب ذكر اليوم، وأجتهد أني أزيد في اليوم الذي بعده، وهكذا.