السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمي -مهما فعلتُ لها- لا ترضى، وتطلب مني أن أشتغل لألبس ثيابًا عصرية، وأتجمّل للناس، وأعطيها المال، لكنني أرفض، لأني أريد أن أوفّر وقتي وجهدي لزوجي ورضيعتي، أريد أن أربيها تربية صالحة، لتنفع هذه الأمة، وتشفع لي عند الله.
أبي يقهرني منذ صغري إلى اليوم، فقط لأنه يريد ذلك، كان يخون أمي طويلًا مع امرأة أرملة كانت تعمل معه، يصرف عليها وعلى أولادها، بينما نحن كنا نعيش الحرمان من كل شيء منذ طفولتنا.
وعندما اقترب وقت تقاعده، اكتشفت الشركة نقصًا في الأموال، فأبي محاسب وكان يختلس، فاضطر لبيع كل ما يملك لتسديد ما عليه، وحين أراد بيع المنزل الذي يسكن فيه مع أمي، منعته واقترحت عليه أن يكتب البيت باسمي واسم أمي، بموجب عقد صدقة، حتى لا يتراجع، فوافق لأنه كان محتاجًا للمال.
أعطاه زوجي المال، وقال لي إنه فعل ذلك من أجل أمي؛ حتى لا يُطردَ من البيت، ولم يكن زوجي يطمع في البيت، ولم يطلب حتى إدخال اسمه في العقد.
وفي عام 2023، حصل زوجي على عمل في المدينة التي يسكن فيها والداي، وعندما علموا بذلك أصروا أن نسكن معهم.
ورغم رفض زوجي، أقنعته بذلك؛ لأنني ظننت أنهم قد تغيروا للأحسن، فانتقلنا للعيش معهم، ويا ليتنا لم نفعل، كانوا يُظهرون ما لا يُبطنون، ويُخفون الخبث والمكر، بعد الاستقرار معهم، قام زوجي بإصلاح كل ما أفسدوه من أثاث وغسالة وتلفاز، حتى الحيطان، لأنهم كانوا يعيشون وكأنهم عزّاب، وبعد أن استُنفِد المال الذي جمعناه، لم يبقَ معنا سوى راتب زوجي الشهري، -والحمد لله- يكفينا للعيش الكريم.
نحن من كنا ندفع جميع الفواتير: الإنترنت، الماء، الكهرباء...ثم بدأوا يُظهرون حقيقتهم:
إهمال، تخريب، لا ينظفون غرفهم، وأمي تفعل أشياء لا تصح بدعوى إبعاد العين، وأبي يضربها أمامنا، ويسبني، وعندما نواجههم أو نحاول الحديث معهم، يسبوننا، بل يريدون طردنا من البيت!
سؤالي: ماذا أفعل لكي أعيش بسلام؟