السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية، نشكركم على هذه الخدمة المقدّمة عبر موقعكم المتميز، فجزاكم الله كل خير، ولكم منّا دعواتٌ صادقة بالتوفيق.
أما بخصوص الاستشارة، فأنا أعاني في أوقات معينة وبدون سابق إنذار (ولا أستطيع ربطها بتعب أو راحة، حزن أو فرح) من شعور بالتعب والوهن العام في جسمي، يصاحبه صداع شديد، ويبدأ التثاؤب والغثيان بشكل مزعج، وفي لحظة معينة، تُصيبني دوخة شديدة ويزداد الشعور بالغثيان، والمخيف أنني لا أرى شيئًا أمامي؛ إذ لا أرى إلا السواد، فأشعر كأنني قد فقدت بصري تمامًا.
كانت في البداية مدة انعدام الرؤية تستمر لثوانٍ، ولكن في المرة الأخيرة استمرت لأكثر من دقيقة، ثم تعود الرؤية تدريجيًا، بعد ذلك أُصاب بحالة تعرّق شديدة في جميع أنحاء جسمي حتى أشعر بأن ملابسي مبتلة، ثم يبدأ جسمي بالعودة إلى التوازن.
عندما تُصيبني الحالة وأنا في المنزل، فإن ما يُخفف عني هو سكب الماء على رأسي، ومسح وجهي، وترك يديّ تحت الماء، وأبدأ بالاستفراغ. لكن عندما أذهب إلى الطبيب، يجري لي الفحوصات فيجد كل شيء طبيعيًا من ضغط وحرارة وقوة دم (12)، ما عدا مرة واحدة كان فيها ضغطي مرتفعًا بشدة، فأوصاني بمراقبته لمدة أسبوع، وكان طبيعيًا لاحقًا.
غالبًا ما يُشخّص الطبيب الحالة بأنها "إرهاق" فقط، ويعطيني إبرة مسكنة أو في بعض الأحيان مغذيًا وريديًا، وأشعر بعده بالراحة مع رغبة في النوم. كما يُوصيني بمراجعة الطبيب وقت حدوث الحالة، ولكن الأمر صعب جدًا لأنها تأتي فجأة، ولا تتجاوز النصف ساعة.
ما يُقلقني أكثر هو أنني أكون أحيانًا في عملي أو في الشارع، فأخشى أن أقع أو أفقد وعيي، وأُضطر لطلب المساعدة ممن حولي، وهو أمر محرج للغاية، خاصة إن كنت وحدي.
أرجو منكم توضيح ما هو التشخيص المحتمل لحالتي؟ وماذا عليّ أن أفعل وقت حدوث النوبة؟ ولأي طبيب مختص أتوجه؟ وما الفحوصات اللازمة التي ينبغي إجراؤها؟
أفيدوني – أكرمكم الله – فإني أخرج من البيت بقلق دائم، لا سيما حين أكون متعبة أو لدي صداع، وأحمد الله على السلامة والعافية حين أعود.