السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة منذ شهرين، وواجهت مشكلة كبيرة أثّرت على حياتي الزوجية والنفسية.
خلال فترة زواجي القصيرة، كان زوجي قد دخل السجن بسبب مشاجرة حدثت في عمله، وأثناء وجوده هناك أخذت مبلغًا من محفظته (19 ألفًا)؛ لأني طالبة جامعية، وأحتاج إلى مصاريف دراسية ومعيشية، ولم يكن هناك مصدر آخر للمال في تلك الفترة.
بعد خروجه من السجن، بدأ الخلاف بيني وبين أهله، حيث اتهموني بالسرقة، وقالوا كلامًا جارحًا كأنني غريبة عنه، وتجاهلوا تمامًا أني زوجته، وكان زوجي كعادته ضعيف الشخصية، لا يستطيع أن يردّهم، ولا يسمح لي بالدفاع عن نفسي.
لم أعد أحتمل الإهانات، وقررت الخروج من البيت، لكنه منعني وأغلق الباب، وذهب للرد على أخي، ثم طلب من أخواته أن يمنعنني من الخروج، فحصل بيني وبين أخواته احتكاك تطور إلى ضرب.
ومنذ تلك الحادثة -التي مضى عليها سبعة أشهر- وأهل زوجي يرفضون رجوعي إلى بيت زوجي، ويقولون له: "إذا أرجعتها نتبرأ منك، ولن يطلقك، ولن تخرجا في بيت لوحدكما" ويريدون أن أذهب إلى المحكمة وأتنازل عن مؤخري وأثاث البيت، حتى يقوم هو بطلاقي بعد ذلك.
أنا الآن مرهقة جدًّا، وتعبتُ نفسيًا وجسديًا، وحائرة في أمري؛ أشعر أن المشكلة لا تستحق أن تصل إلى الطلاق، وزوجي يحبني فعلًا، ويريد عودتي، لكن ضغط أهله – خاصةً والدته وأخواته الأربع غير المتزوجات– يجعله عاجزًا عن اتخاذ أي قرار مستقل، ورغم كل ما حدث فأنا ما زلت أحبه، وأتمنى أن نبدأ من جديد، ونبني عائلة جميلة.
لقد اعتذرت لأهله رغم أني أرى أني لم أخطئ، لكنهم قاموا بحظري وقطع وسائل الاتصال تمامًا.
زوجي لا يرسل لي أي نفقة، ولا يتحمل أقساط جامعتي كما وعد، بل أنا أضطر لبيع ذهبي حتى أستمر في الدراسة، كما أنه يتواصل معي أحيانًا ثم يختفي، ويقوم بحظري عند أول خلاف، ويقول لي: "روحي اشتكي، ما لك حقوق عندي، لا مؤخر ولا شيء".
أنا الآن في وضع صعب جدًا، ماذا تنصحوني؟ أنا أحبه، هل أسكت عمَّا حدث إلى أن تحدث معجزة، أم أرفع دعوة نفقة ودعوة تفريق للضرر؛ لأنني معلّقة منذ سبعة أشهر، لا مطلقة ولا متزوجة فعليًا؟! لا أريد أن أظلم أحدًا، ولا أن أكسر قلب زوجي، لأني أعرف أنه يريدني، لكن أمره بيد أخواته وليس بيده، لكني أيضًا لا أحتمل أن أظل ساكتة في هذا الوضع أكثر.