الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت دواءً للتخسيس ولاحظت انتفاخ الفخذين والركبة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لاحظتُ فجأة وجود انتفاخ أو ورم في الفخذين من الأمام والركبة، وأحسّ بتخدير في الفخذ، كأنه حزام أو شيء يربطه، وأشعر بتنميل في الفخذين، ووخز في جسمي كله يذهب ويأتي، وأوقات أشعر بحرقان، وأوقات تكون أماكن الورم دافئة وأحيانًا عادية، لكن لا يوجد احمرار، ولا أي تغيّر في اللون والانتفاخ أو الورم لدرجة أن الثياب كلها ضاقت عليَّ جدًّا، ولستُ أعرف ما السبب.

أخذتُ 10 أقراص من «تولانجو سليم - Tulango Slim» (شريط كامل)، وهو دواء للتخسيس، ولا أعرف إن كان الورم ظهر بعد تناول هذا الدواء، أم كان موجودًا قبله، لأنني لاحظت الورم فجأة.

المشكلة أنني توقفت عن الدواء حوالي 10 أيام، وما زال الورم موجودًا، يقل ثم يعود ويزداد ثانية، وأشعر أحيانًا أنه يتحرك إلى أماكن في الجسم، وقبل أمس وجدتُ ورمًا جديدًا في الفخذ الأيسر من الخلف في أوله، وصوتي أحيانًا يكون فيه بحَّة تذهب وتعود، ولا أعرف ما السبب، وحالتي النفسية سيئة جدًّا، فأرجو تشخيص حالتي، وهل يوجد علاج؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م . م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، وحسب ما ورد في الاستشارة فإنكِ قد تناولتِ دواء (تولانجو سليم = Tulango Slim)، وبعد ذلك بدأت بالمعاناة من ظهور تورّم في الأطراف السفلية، وشعور بتخدير وتنميل في الفخذ.

هذه الأعراض التي تعانين منها يمكن أن تكون أحد الآثار الجانبية للعلاج المذكور، إذ إن لهذا الدواء بعض الآثار الجانبية على وظائف الكبد والكلى، وهذه التاثيرات يمكن أن تأخذ فترة من الوقت للتحسُّن بعد التوقف عن استعمال الدواء.

لذا يُنصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وإجراء تحاليل دموية لوظائف الكلى ووظائف الكبد؛ للتأكد من سلامتهما -بإذن الله- ولوضع الخطة العلاجية المناسبة.

وبالنسبة لبحَّة الصوت؛ فإنه من المعلوم أن أهم أسباب البحَّة هي:
- التهاب الحنجرة الفيروسي أو الجرثومي أو التحسسي.
- التحدُّث بصوت عالٍ ولمدة طويلة.
- حالات الطقس الجاف.
- التدخين.
- وجود الارتجاع المريئي.

وبما أن البحَّة لديك تظهر وتغيب؛ فهذا يوجه غالبًا للسبب التحسُّسي، أو بسبب الطقس، ويُنصح حاليًا باستخدام دواء للحساسية (كلاريتين - Claritine) حبة يوميًا، مع شرب كمية كافية من السوائل يوميًا، 2 لتر من الماء كحد أدنى، وتعتبر السوائل الدافئة مفيدة أيضًا في هذه الحالة، وكذلك العسل الطبيعي (عسل النحل)، واستخدام أجهزة الترطيب المنزلية؛ لترطيب الجو داخل المنزل، وفي حال عدم التحسُّن يُنصح بالمتابعة مع طبيب مختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة (ENT)؛ للكشف والتشخيص والعلاج.

ونسأل الله لكِ دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً