الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف القذف وعدم الارتياح بعد عملية دوالي الخصية..ما سببهما؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من دوالي الخصية في الجهة اليمنى، وكانت من الدرجة الأولى، والجهة اليسرى من الدرجة الثالثة، وحركة الحيوانات المنوية: 22، والتشوهات: 98، والحيوية: 56 ميتة، وحجم الخصيتين: 22.

أجريت عمليةً على الجهة اليسرى فقط منذ شهرين، علمًا أن الطبيب طلب إجراءها في الجهتين، الآن ألاحظ أن الجهة اليمنى كأنها صغيرة، وأصبحت أتلمس عروق الجهة اليسرى، لا أدري هل الحجم ازداد قليلاً أو أنني لم أشفَ تمامًا، وأتناول ديكلوفيناك الصوديوم منذ شهر.

الآن أصبحت لا أحس بقوة القذف كما الأول، وأشعر بتعب دائم، علمًا بأني أجريت عملية دوالي الخصية الميكروسكوبية، والحجامة قبلها، ومنذ أن أجريت الحجامة وأنا مرهق، أمشي كثيرًا في اليوم، وأنزل الدرج 6 مرات على الأقل، وشقتي في الطابق الثاني، كما أني كنت قبل 6 أشهر أمارس الرياضة، ونشيطاً جدًا.

كيف أعالج الإرهاق؟ وهل هو طبيعي؟ وهل عدم شعوري بتدفق المني عادي؟ فأنا أقذف عند اشتداد الشهوة، لكن لا أشعر بالقذف، ومتى أجري اختبار المني؟ وهل أعالج الخصية اليمنى؟ وهل هناك مشكلة في تأخير العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم توضح هل أنت متزوج أم لا زلت عازبًا؟ وإذا كنت متزوجاً فمنذ متى؟ وهل لديك أبناء أو لم يحدث بعد؟

تأثير الدوالي -وخاصةً من الدرجة الثانية أو الثالثة- يكون عادةً على نتائج تحليل السائل المنوي؛ حيث قد يؤدي إلى نقص العدد، والحركة للحيوانات المنوية، ويكون هناك تشوه في نسبة عالية من الحيوانات المنوية عند بعض الأشخاص.

ونتائج التحليل للسائل المنوي لديك توضح أن للدوالي في خصيتيك دوراً في هذه النتائج، وما تشعر به من ضعف قوة القذف، وعدم الارتياح يحدث كثيرًا بعد عملية إزالة الدوالي؛ لأن ربط أو إزالة دوالي الخصية هو: عبارة عن إزالة جزء كبير من الأوردة التي سببت هذه الدوالي، ويحدث خلال الأشهر الأولى بعد الربط أن يحاول الدم فتح منافذ جديدة من الأوردة الصغيرة المجاورة، لكي تكتمل الدورة الدموية الوريدية للجهاز التناسلي، بدلاً من الأوردة التي تمت إزالتها، ومن هنا يحدث الشعور بعدم الارتياح، وضعف القذف فترةً لا بأس بها، حتى تكتمل الدورة الوريدية، وتختفي هذه الأعراض تدريجيًا.

وأيضًا نتيجةً للتدخل الجراحي يكون هناك تجمع للسوائل والرشح الذي يصاحب العملية حول الخصية، وليس في الخصية نفسها، ويحتاج أيضًا بعض الوقت حتى يتم امتصاص تلك السوائل -بعون الله تعالى-.

قد يحتاج الأمر إلى حوالي ستة أشهر، حتى تعود الأمور إلى طبيعتها بعد التدخل الجراحي، ثم معاودة تحليل السائل المنوي.

إذا كانت الدوالي واضحةً في الناحية اليمنى، فيفضل إزالتها، ولكن بعد أن تعود الأمور إلى طبيعتها بعد العملية الأولى.

موضوع الإرهاق: قد لا يكون له علاقة بموضوع الدوالي، وقد يحتاج إلى تحاليل الدم الكاملة، لفحص نسبة الهيموقلوبين، ومكونات الدم الأخرى للاطمئنان، والأمر طبيعي فلا تقلق.

ننصحك أيضًا في الفترة ما قبل إزالة الدوالي وبعدها، تجنب حمل الأشياء الثقيلة، والرياضات التي تزيد الضغط على البطن، وحتى الإمساك المزمن، والحزق أثناء التبرز؛ لمنع ازياد تمدد الدوالي.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً