السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا لا زلت طالبة في المرحلة الجامعية، لكن يراودني دائمًا شعور بالحاجة الملحة إلى السكن والاستقرار العاطفي، هل الإنسان المستقر عاطفيًا يعيش حياة أفضل؟ هل يستطيع أن يواجه ضغوط الحياة بشكل أكثر توازنًا؟ وهل الزواج هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الاستقرار؟
أشعر وكأن شيئًا ما ينقصني، لبنة أساسية في كياني وفي حياتي، كثيرًا ما أشعر بانعدام الرغبة أو الطاقة لفعل أي شيء، وأجد نفسي فقط أفكر في حياتي المستقبلية مع أطفالي وزوجي.
هذه الأفكار لا تؤثر على حياتي بشكل واضح للآخرين، لكنها تُشعرني بالتشتت، وكأنني أعيش صراعًا بين واقعي الحالي وما أعتقد أن حياتي لن تكتمل بدونه.
أصبح تفكيري منصبًا على ما ينقصني، وعلى هذا الاحتياج تحديدًا، أرهقني التفكير، فعلاً أرهقني، هل فكرة الاستقرار العاطفي حقيقية أصلًا؟ أم أنها مجرد حجة يختلقها عقلي لتبرير واقعي؟ والدي متوفى، وعلاقتي بأمي جيدة.
ازدادت الأمور تعقيدًا عندما تقدم لخطبتي شاب منذ حوالي شهر، وعندما جلست معه، وجدت أن تفكيره يشبه تفكيري في كثير من الأمور، ليست أمورًا سطحية، بل جوهرية.
اتفقنا مثلًا على عدم إقامة حفل زفاف، وغيرها من التفاصيل، وكان النقاش معه مريحًا حتى عند الاختلاف، كنت سعيدة جدًا به، وهو كذلك.
وفي اللقاء التالي، قابلنا والدته، ويبدو أن لها رأيًا مختلفًا تمامًا، نشب الخلاف بسبب موضوع "بيت العائلة" والاختلاط بين الزوجة وأهل الزوج، وبشكل عام، لم تعد التفاصيل مهمة الآن، فوالدتي ووالدته مختلفتان تمامًا.
لا أعلم إن كان الموضوع قد انتهى أم لا، فلم يقدموا اعتذارًا واضحًا، الشخص المشترك بيننا وعد بأن يتحدث معه مرة أخرى، لكن ساد الصمت.
لا أعلم لماذا ذكرت كل هذا، لكنني حقًا أشعر بالتشتت والضياع، دائمًا ما أنظر إلى هذا الجزء غير المكتمل من حياتي، الوضع مرهق فعلًا، ولا أعلم له حلًا.
أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خير الجزاء.
				
					
					
 بحث عن استشارة
 الأعلى تقيماً
                    
						
						
