السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولًا: أود أن أشكرك على مجهودك، فهو يصل إلى القلوب.
أما بعد، فقد تربيت منذ صغري على المقارنة، فكان والداي يقارناني بأبناء عمي وأختي وغيرهم من الناس، ومع مرور الوقت، أصبحت دائمًا أسعى لأن أكون الأفضل، وأتمنى الشر لغيري حتى أكون أنا الأفضل، هذا الأمر جعلني إنسانة مليئة بالحقد والغيرة والكذب وغيرها، فتجمعت فيّ صفات سيئة كثيرة.
وفي الآونة الأخيرة، تعرفت حقًا على الإسلام، وأحسست ولأول مرة أنني فهمت معناه الحقيقي، رغم أنني وُلدت في عائلة مسلمة، لكن الإسلام بالنسبة لنا كان عادة فقط، مثل أغلب الناس في المغرب، ومن خلال معرفتي بالدين، تعلمت أن من يدخل الجنة هو من يأتي الله بقلب سليم.
أنا لا أملك هذا القلب السليم، رغم أنني أجاهد وأحاول إصلاح قلبي وتزكية نفسي، ومع ذلك، أشعر أنني جُبلت على الخبث؛ لأنني رغم معرفتي ببعض الأمور وعزمي على التغيير، إلا أنني من دون قصد أشعر وأفكر بقلب خبيث ولم أتغير، وفي بعض الأحيان تأتيني أفكار لا أعرف كيف أتخلص منها، تبقى في ذهني لأيام وأنا أحاربها، لكنها تبقى رغم أنني لا أريد التفكير فيها، وأشعر أن عقلي لا يسيطر على أفكاري، بل قلبي السيئ.
أخاف أن أكون من أهل النار؛ لأن قلبي سيئ، ولا يمكن تغييره، خصوصًا عندما أرى أشخاصًا بقلوب صافية، فأقول: إن الله هداهم، أما أنا فقلبي سيئ جدًا، ولي قلب لن يدخل الجنة، ولا أعلم ماذا أفعل!
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

