السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أشعر منذ فترة طويلة بأعراض مختلفة، مثل الخمول المستمر، والعزلة، والصداع، والتوهان، وعدم المواظبة على الصلاة والأذكار، كما كنت أشعر بثقل أثناء أداء العبادات، وبكاء بلا سبب في الظلام، وضيق دائم في صدري، إضافة إلى تعطيل في كثير من أمور الحياة كالعمل والزواج وغيرها.
حتى بدأت أستفيق قليلًا، وألهمني الله فكرة قراءة آيات السحر على ماء ورشِّه في أركان البيت، وبدأتُ أقرأ سورة البقرة يوميًا، وعندها ظهرت أعراض شديدة؛ إذ شَعَرَ جميع من في البيت بتعبٍ واضطروا للذهاب إلى الطبيب، بينما كنتُ جالسة، فبكيت بكاءً شديدًا بلا سبب وبصوتٍ مرتفع جدًّا، وشعرتُ كأن أحدًا يخنقني، وثُقل في صدري، وارتعاش في أعصابي كلها.
بدأتُ أهدأ عندما قرأت عليّ أختي آيات السكينة، وشربت ماءً مقروءًا عليه نفس الآيات، فهدأت حينها، لكن أصابني اكتئاب ليومين.
بعد نحو أسبوع حضرتُ مع صديقة لنا مسحورة جلسة رقية، حيث بدأ الشيخ يقرأ عليها رقية (خدام السحر)، فشعرت أولًا بألم في يدي اليمنى، ثم تشنجات فيها وارتعاش غريب، لدرجة أنهم لم يستطيعوا السيطرة عليها أو الإمساك بها، ثم بدأت أبكي بكاءً شديدًا جدًّا، وشعرتُ بضيق وخنقة، واستمر الشيخ في القراءة حتى لم أعد أشعر بشيء.
وقد أخبرني الشيخ أن عندي خادمًا للسحر، وأن السحر معمول للبيت كله، لكن الخادم عندي، وقال: هناك أكثر من نوع من السحر: (مرشوش، ومأكول، ومدفون، ومعلّق)، وبعد معاناة استمرت ساعتين -كما أخبروني- قال الشيخ: إنه خرج بفضل الله، فشعرت براحة وانشراح في الصدر وخفة في أسفل الظهر، على عكس ما كنت أشعر به من قبل.
لكن في اليوم التالي: أثناء القراءة، كنت جالسة وأغمضت عيني، فشعرت بتنميل شديد في منطقة الحوض ممتدًا إلى آخر رجلي، ولم أستطع تحريكها، كما رأيت أكثر من خفاش يطير في مكان مظلم، ورأيت عين بومة حمراء اللون مرت بسرعة ثم اختفت، وشعرت كأن هناك إضاءة تظهر وتختفي في عيني، وثقل شديد في الرأس، وبعدها بيوم أحسست بخمول وألم في أسفل الظهر، وصداع استمر طوال اليوم.
فما معنى ذلك؟ هل السحر قد انتهى بفضل الله، أم أن هناك أثرًا ما زال موجودًا؟
أنا حاليًا مستمرة على صلاتي في وقتها، والحمد لله، وعلى أذكار الصباح والمساء، وأقرأ سور الصافات والدخان وق والجن يوميًا، وأقرأ سورة البقرة كل ثلاثة أيام، وأشرب أنا وأهل بيتي الماء المقروء عليه آيات السحر.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

