السؤال
كيف يتم استخلاص زيت الجرجير منزلياً؟ وأريد وصفة لتعبئة الشعر الخفيف، ولزيادة نمو الشعر بغزارة.
كيف يتم استخلاص زيت الجرجير منزلياً؟ وأريد وصفة لتعبئة الشعر الخفيف، ولزيادة نمو الشعر بغزارة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: الشعر الخفيف:
يجب أن نعلم أن الإنسان الطبيعي يفقد يومياً من 100 إلى 150 شعرة، أي حوالي 1000 شعرة أسبوعياً، وهذا من خلال الدورة الفيزيولوجية لنمو الشعر، وهذا متوقع ومؤقت، كما وأن الإنسان الطبيعي أيضاً يفقد حوالي 10% من عدد شعر رأسه كل عقد من عمره (أي كل 10 سنوات) وهو فقد دائم.
ومن باب العلم بالشيء، فإن فقر الدم (ونقص تناول الحديد) ونقص تناول الفيتامينات، كما في برامج الحمية الغذائية الصارمة، قد تزيد من سقوط الشعر، كما أن الأمراض المزمنة والمنهكة للبدن تؤدي إلى سقوط الشعر بشكل أو بآخر، ولا ننسى ما لاستعمال الأدوية المضادة للمناعة والكورتيزونات لفترات طويلة من تأثير على خفة الشعر، وأيضاً الهرمونات وخاصة الهرمونات المذكرة إذا ارتفعت عند النساء، وكذلك هرمونات الغدة الدرقية واضطراباتها، كل ذلك قد يؤدي إلى عدم امتلاء الشعر، وهناك صلع النساء الذي يتظاهر بقلة الكثافة عموماً.
ومن الأسباب الأخرى الإصابة بالحمى (أي ارتفاع حرارة الجسم) التي قد تؤدي لسقوط الشعر ولو بعد حين قد يصل إلى 3-6 أشهر، ولا ننسى العمليات الجراحية الكبيرة خاصة تحت التخدير العام، كما ونذكر بأن سوء التغذية وخاصة عدم تناول البروتين بشكل يومي كاف، كل ذلك من العوامل والأسباب لسقوط الشعر المؤقت.
أما عند المتزوجات فإن الحمل أو الإرضاع، أو الولادة خاصة القيصرية، أو التي يحدث فيها نزف شديد، كلها قد تزيد من معدل سقوط الشعر.
وأما للعلاج وتحسين حالة الشعر وكثافته، فراجعي الأسباب السابقة وقومي باللازم من وقاية وعلاج، ولا يعني ذلك عدم استعمال علاج، فهناك بعض المستحضرات مثل مركبات البيبانثين والتي تدهن موضعياً مع الدلك، تساعد على استرجاع ما يمكن من الشعر الساقط .
أما في الحالات الخفيفة فينصح بتدليك جلدة الرأس (الفروة) عدة دقائق يومياً، إما بالماء أو بدونه ومن غير دواء، مما يؤدي إلى تنشيط الشعر والفروة والدورة الدموية والحصول على النتيجة المطلوبة.
إذن: فالغذاء وعلاج الأمراض المسببة والتدليك اللطيف ونفي السبب الوراثي هو الحل الأمثل.
ثانياً: أما كيف نحضر زيت الجرجير في المنازل، فهذا سؤال للعطارين ولا أعرف إجابته، حيث أنه لم يكن في منهج كلية الطب (ومن قال: لا أدري فقد أفتى).
والله الموفق.