السؤال
عمري 31 سنة متزوجة وليس لدي أطفال، بالنسبة لحياتي فمنذ الطفولة كانت تربيتي مبنية على أسس خاطئة؛ حيث كانت تربيتي قائمة على الضرب والخوف، وكان أبي بالكاد يحضر لي ألعاباً، ولم تكن أمي صديقة لي أبداً بالشكل اللازم، ومن آثار الطفولة المفزعة التي لازمتني حتى الآن أنني إذا قام أحد بإيقاظي أستيقظ مفزوعة دون سبب.
وهكذا كانت رغبتي أن أخرج من البيت بأي شكل، وبالطبع الطريقة الوحيدة هي الزواج، وبعد أن تمت الخطبة تبين لي أنه ليس الإنسان المناسب بالمرة، بالرغم من أنه كان إنساناً محترماً للغاية، وتركته بعد معجزة من السماء لقسوة أبي وأمي معي.
ومن لطف ربي بي أنه في نفس اليوم الذي تم فسخ عقدي فيه تقدم لي شخص آخر واعتبرته المنقذ ولكن للأسف، تزوجنا ولكن للأسف اكتشفت أنه جاف جداً في المشاعر وبخيل في العاطفة، ولا يهتم بي، وبعد سنة من زواجي اكتشفت أنني لا أنجب وأن أمر الإنجاب صعب جداً، فتزوج علي بسرعة شديدة ولم ينتظر حتى سنة أو أكثر مراعاة لمشاعري.
وأنا الآن بعد زواجه أشعر بأحاسيس الزوجة الثانية (الضرة)، الغيرة القاتلة وما إلى ذلك من المشاعر التي تقتلني في اليوم ألف مرة، حتى أن طباعه تسوء يوماً بعد يوم، حتى أنه بعد أن أنجب للمرة الثانية أصبح يعاملني بمنتهى القسوة، وما أكتبه لك هو أشد الإيجاز في الكلام لئلا أطيل عليكم.
أنا أحتاج حلاً لحياتي ماذا أفعل؟ كي أعيش حياتي معه سعيدة؟ لأنه شخص جاف جداً معي، وأنا إنسانة عاطفية جداً، وقد خطرت ببالي فكرة، وهي أن أقرأ كتباً عن كيفية التعامل مع زوجي في ظروفي هذه، كيف أجعله يحبني؟ وكيف أستطيع فهم زوجي بطريقة علمية؟
كيف أستطيع فهم سلوكه؟ وكيف أتواصل معه في مواقف الحياة اليومية بيننا بطريقة لا تظهرني على أنني إنسانة مسكينة أو ضعيفة أو على أنني خادمة له، وأنني قوية كفاية لأبعد عنه وقت ما أشاء لأشعره بأهميتي؟
وكيف أجعله يحكي لي ما بداخله؟ كيف أجعله زوجاً مثالياً؟ كيف أجعله يحبني وكأنني كاملة، مع أنني إنسانة ليست مثيرة، ومتوسطة الجمال؟
أريد منكم إفادتي أيضاً عن كتب تجيب على أسئلتي كلها، وتفيدني لأكثر حد ممكن، وماذا أقرأ وماذا أفعل أيضاً في مثل حالتي؟
أريد كتباً علمية ودينية أيضاً، وأريد فوائد علمية وليس مجرد كلام على ورق فقط، حقيقة أحتاج إلى نصائح علمية أطبقها في حياتي العملية اليومية.
أرجو منكم كأخت لكم ومسلمة أن تفيدوني فيما أفعل في حياتي الآن وأنا أعيش أشد حالات الألم الإنساني.