السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 27 عاماً أعمل في شركة، عزباء، أعاني من شرود في الذهن وعدم القدرة على التركيز، كما أني أخاف كثيراً بشكل غير عادي، وأعاني من رعشة في يدي، تزداد عندما أكون في تجمع أو عندما أتوتر، كما أني دائماً أنظر إلى الناس على أنهم أفضل مني، وهذا الشيء يسبب لي الضيق، أود معرفة السبب وهل من علاج؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س. س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الحالة إن شاء الله هي من الحالات البسيطة بالرغم مما تسببه لك من إزعاج وأنا أقدر ذلك، هذه الحالة تعرف بقلق أو عصاب الرهاب الاجتماعي، وهي تؤدي إلى التوتر وفقدان الثقة بالنفس، كما أنها تعطي الإنسان أفكار وتصورات سلبية نحو الآخرين، وتؤدي إلى ضعف التركيز.

الذي أود أن أبدأ به هو العلاج الدوائي، حيث أن هذه الحالات تستجيب بصورة ممتازة إلى بعض الأدوية، وأهم عقار تستجيب له هذه الحالة هو الدواء الذي يعرف باسم زيروكسات، أرجو أن تبدئي في تناوله بمعدل نصف حبة في يوم ليلاً، ويفضل أن يتم تناول الدواء بعد الأكل، وبعد أسبوعين ترفع الجرعة إلى حبة كاملة ليلاً، ثم بعد مضي شهر من بداية العلاج ترفع إلى حبة ونصف – أي 30 مليجراماً – وهذه الجرعة العلاجية طيبة، استمري على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة بمعدل نصف حبة كل شهر حتى يتم التوقف عن الدواء.

هنالك دواء آخر يساعد أرجو أن تتناوليه أيضاً، ويسمى بالفلونكسول، وجرعته هي حبة واحدة من فئة نصف مليجرام، يتم يتناولها في الصباح يومياً لمدة ثلاثة أشهر.

بجانب ذلك أرجو أن تكون لك المقدرة على تنظيم الوقت، وأن تحاولي دائماً أن تحسي بالاسترخاء، كما أن ممارسة الرياضة تعتبر من الأمور الجيدة جدّاً والتي تحسن من التركيز.

أرى أن الحالة بسيطة جدّاً وسوف تستجيب للعلاج إن شاء الله.

إذا لم يحدث تحسن فيما يخص رعشة اليدين بعد بداية العلاج بشهر، أرجو أن تتناولي دواء آخر يعرف باسم إندرال بجرعة 10 مليجرام في اليوم لمدة أسبوعين أو ثلاث، وهذا إن شاء الله سوف يوقف الرعشة.

ربما يكون من الصواب والحكمة أيضاً أن تقومي بإجراء فحص للغدة الدرقية، وذلك أنه في بعض الحالات النادرة ربما يكون زيادة في إفراز الغدة الدرقية، لا أعتقد أن ذلك ينطبق عليك، ولكن من أجل إكمال الصورة العلمية، وإذا حدث أن هنالك زيادة في إفراز في الغدة الدرقية فهذا أمر بسيط يمكن علاجه عن طريق الطبيب الباطني.

أرجو ألا يزيد ذلك من مخاوفك، فكما ذكرت لك هو احتمال بسيط جدّاً، ورأينا ضرورة التأكد فقط.

وبالله التوفيق.