الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر برعشة عند ملامستي لشخص آخر، فما أسباب ذلك وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخص أعاني من رعشة عند ملامسة جسدي لشخص آخر، سواء كان ذلك أثناء الصلاة، عندما يلامس فخذي الشخص الذي بجانبي، أو عند مصافحة شخص آخر، وهذا يُسبب لي توترًا، وللشخص الذي أصافحه أو أصلي بجانبه، مع العلم أنه لا توجد رعشة في جسدي دون ملامسة شخص آخر، أيضًا أشعر بتنميل في الخدود وأسفل العيون، وأنا شخص غير متزوج.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلم أجد أي تفسير علمي لهذه الظاهرة، غير أنها ربما تكون نوعًا من القلق الوسواسي، حيث إن الوساوس هي أفكار أو أفعال أو سلوكيات مكتسبة، وتكون سخيفة وليست ذات معنى، ولكنها تفرض ذاتها على الإنسان، ويجد صعوبة في التخلص منها، وحين يحاول مقاومتها قد تؤدي إلى نوع من التوتر أو القلق.

فإذًا: أعتقد أن مصدر قلقك هو وسواسي في الأصل، وهذا التوتر الذي يأتيك -من وجهة نظري- جزء من قابليتك واستعدادك للقلق العام، لأنك ذكرت أنك تشعر أيضًا بتنميل في الخدود، وفي أسفل العينين، وهذا لا نجد له أي تفسير عضوي، ونعتقد أيضًا أنه جزء أساسي في القلق النفسي المبطن، أو القلق النفسي غير الواضح، حيث إن أعراض القلق قد تكون نفسية، وقد تكون عضوية في شكل أعراض جسدية، ويعرف أن التنميل والشعور بالخدر، والشعور بالقشعريرة، تأتي كثيرًا في مثل هذه الحالات، فالحالة بسيطة، وأرجو أن تتجاهلها تمامًا.

هنالك دراسة تشير إلى أن الأدوية البسيطة المضادة للقلق، تساعد في مثل هذه الحالات، فتناول الدواء الذي يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويعرف علميًا باسم (سلبرايد Sulipride)، بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة صباحًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

كما أني أنصحك بممارسة الرياضة، والإكثار من التواصل الاجتماعي، والمزيد من الثقة في الذات، وأشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً