السؤال
أخي الدكتور، السلام عليكم ورحمة الله.
كيف يتم تناول الدوجماتيل؟ وما هي المدة الأقصى لتناوله؟ وكيف يتم إيقافه؟
ملاحظة: المريض يعاني من الأرق وقلة النوم والقولون العصبي.
أخي الدكتور، السلام عليكم ورحمة الله.
كيف يتم تناول الدوجماتيل؟ وما هي المدة الأقصى لتناوله؟ وكيف يتم إيقافه؟
ملاحظة: المريض يعاني من الأرق وقلة النوم والقولون العصبي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: أشكرك على اهتمامك بأمر هذا المريض..
بالنسبة للدوجماتيل، هو من الأدوية التي تُستعمل في علاج الأرق والقلق والتوتر العصبي، وفي هذه الحالة يُستعمل الدوجماتيل بجرعةٍ صغيرة وهي 50 إلى 150 مليجرام في اليوم -أي كبسولة واحدة إلى ثلاثة كبسولات في اليوم- ويمكن للإنسان أن يتناول الدوجماتيل متى ما وجدت الأعراض، وبعد أن تختفي الأعراض المرضية لابد للإنسان أن يستمر عليه لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ويمكن إيقافه بالتدرج، أو يمكن إيقافه بصورةٍ كاملة دون تدرج؛ لأن الدوجماتيل يتميز بأنه لا يسبب أي آثار انسحابية، ولكن بالطبع نفضل التدرج بأن ينقص الإنسان كبسولة كل أسبوعين إذا كان يتناول ثلاث كبسولات في اليوم، وذلك على سبيل المثال.
أما الاستعمال الآخر للدوجماتيل، فهو استعماله في الأمراض العقلية، فهو علاج جيد وممتاز لعلاج الذهان خاصة مرض الفصام، ولكن في هذه الحالة تكون الجرعة مرتفعة وهي 600 إلى 1200 مليجرام في اليوم، وبالنسبة لمرضى الفصام، فجرعة البداية هي 300 مليجرام في اليوم، تُعطى بمعدل 100 مليجرام كل ثمان ساعات، ثم بعد ذلك تُرفع الجرعة بالتدرج بمعدل 200 مليجرام كل أسبوع حتى يصل المريض إلى الجرعة المطلوبة، والتي يجب ألا تتعدى 1200 مليجرام في اليوم كما ذكرت.
وبالنسبة لمرضى الفصام، فقد يتطلب العلاج مدة طويلة حسب حالة المريض، فإذا اختفت الأعراض تماماً فلابد أن يستمر المريض عليه لمدة سنتين بعد اختفاء الأعراض، أما إذا كانت الأعراض تنتاب المريض من وقت لآخر؛ فسوف تكون المدة أطول، ولا يستبعد أن تكون مدى الحياة.
والإيقاف في حالة استعمال الدوجماتيل لعلاج أمراض الذهان يكون تدريجياً أيضاً، وذلك بمعدل سحب 100 مليجرام كل شهر.
هنالك ملاحظة لابد أن أضيفها، وهي أن الدوجماتيل بالرغم من فعاليته وسلامته؛ إلا أنه يعتبر علاج غير جيد بالنسبة للإناث في سن الإنجاب؛ وذلك لأنه يؤدي إلى رفع هرمون الحليب الذي يعرف باسم برولاكتين (Prolactin) وارتفاع هذا الهرمون يؤدي إلى اضطرابات شديدة في الدورة الشهرية.
وبالله التوفيق.