السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أعرف ما الذي يرضيني، وما هو الشيء الذي يفرحني!
دائماً حزينة، دائماً أشعر بخوف يخالجني، لكني أمام الناس الفتاة القوية، الفتاة التي تحل مشاكل الناس، دائماً صديقاتي وأقربائي يلتجئون إلي حتى أساعدهم وأحل لهم مشاكلهم، أنا في أعينهم الفتاة القوية، القادرة، الذكية.
ولكني عندما أجلس مع نفسي أحس بأني ضعيفة مهزوزة فاشلة، لا أجد من يفهمني لأن كل الناس يعرف (عفاف) الفتاة القادرة لا تحتاج إلى أحد، لكن بالعكس أرغب إلى من يفهمني.
في هذه الفترة كل شيء لدي اهتز، كنت في العادة دائماً بعد صلاة المغرب وإلى غاية صلاة العشاء أقرأ القرآن وأتلذذ بكلمات ربي، ولكني منذ (15) يوماً لم أقرأ القرآن ما عدا يوم الجمعة؛ لقرآة سورة الكهف.
أحب أن يكون كل الناس بجانبي، حتى علاقتي مع أسرتي أنا الوحيدة التي أهتم بشئونهم ومشاكلهم، ولكن لا أحد يهتم بي ما عدا أمي -حفظها الله- وأختي الكبرى أحبها كثيراً، أبي لا يعيرني اهتماماً، في بعض الأحيان أقول: إنه لا يحبني.
أبي دائماً يحب المال، ويحب أن أعطيه مالي كله الذي آخذه مقابل عملي، أحس أني منبوذة من طرفه، أحس أن كل الناس يحبونني لأني أكون البلسم لهم فقط، يعني: حب مصلحة، ولكني عندما أحب أن أشكو لأحد لا أجدهم.
أنا خائفة أن أمرض نفسياً، وأن أبتعد عن ديني، أنا فتاة محجبة، ساعدوني لا أحب أن أضل أو أضل، لا أريد أن أصبح فتاة شريرة لا تحب إلا نفسها؛ لأن كل الناس يحبون أنفسهم، حتى أبي لا يحبني إلا عندما أعطيه الأموال.
فمن فضلكم أجيبوني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.