السؤال
لا أعرف كيف أبدأ، لكن ما أعاني منه هو وسواس وقلق شديد يلازمني، وتفكير مستمر حرمني النوم والسعادة والاندماج مع الناس.
مشكلتي بدأت عندما توظَّفَت إحدى صديقاتي في قرية نائية وطريقها خطر جداً، فقد كنت أقلق وأخاف أن يصيبها مكروه (حادث) فكنت أكرر الاتصال بها وهي في الطريق سواءً في ذهابها أو عودتها.
كنت يومياً على هذا الحال حتى أصبت بوسواس أخاف أن يصيبها مكروه، وعندما لا ترد يجن جنوني وأخرج عن سيطرتي، حتى إنني أخجل من كثرة مكالماتي المزعجة، وفي كثير من الأيام لا ترد على مكالماتي فتتعب نفسيتي ولا أذوق طعم النوم.
تطورت حالتي وأصبحت أقلق على كل من حولي وهم موجودين معي بنفس البلد، فأتصل على جميع صديقاتي وعندما لا يردون على هواتفهن أقلق وتصيبني نوبة بكاء حتى أني أخاف على نفسي من الجنون، وكم من مرة أعاهد نفسي بأن أكف عن الاتصال بهن وإزعاجهن لكني أعاود الاتصال بهن إلى درجة أنني قد أكرر الاتصال من 8 إلى 9 مرات يومياً، وعندما لا يردين على الهاتف يجن جنوني.
أريد أن أتوقف عن الاتصال، حاولت وعاهدت نفسي أن لا أعاود الاتصال، وأحاول طمأنة نفسي بأنهن قد يكن مشغولات أو لم يردن الاتصال لكن دون جدوى، أمكث أياماً وأنا أتصل ولا أرتاح حتى يجبن علي.
أتساءل إلى متى سوف أظل على هذه الحال؟ وأحاول المقاومة بالصلاة والأذكار وقراءة القرآن ولكن دون جدوى.