الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الجرعة الفعالة لعقار فافرين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحب الاستشارة رقم ( 261749 ) وأنتم قد وصفتم لي دواء الفافرين بمعدل لا يقل عن 200 ملجم في اليوم، وقد استمريت بالعلاج، وبعد تناولي الدواء بالتدريج ورفع الجرعة إلى 100 ملجم بعد أسبوعين تحسنت كثيراً ـ والحمد لله ـ والأعراض قد تلاشت عندي بفضل الله، فهل أرفع الجرعة أم أستمر على 100 ملجم لمدة ستة أشهر؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نحمد الله كثيراً أن أنعم عليك بنعمة الصحة وآتاك هذا التحسن في هذه الفترة القصيرة وبهذه الجرعة المعقولة جدّاً من الدواء.
جرعة الفافرين حقيقة – الجرعة العلاجية الفعالة – هي ما بين 100 إلى 300 مليجراما، وأنا قصدت أن أعطيك الجرعة الوسطية ذات الفاعلية، ولكن ـ الحمد لله ـ أنت قد تحسنت على 100 مليجراما، وهذه الجرعة هي فعالة أيضاً.

إذن لا داعي مطلقاً لأن ترفع الجرعة، استمر على هذه الجرعة والتزم بها، وعليك أيضاً بأن تأخذ بالفعاليات العلاجية الأخرى غير الدوائية بأن تكون متفاءلاً وفعّالاً ومنجزاً لكل ما تتطلبه الحياة، هذه الفعاليات غير الدوائية تعتبر وسائل علاجية كبيرة.

أنا سعيد جدّاً، والحمد لله -والشكر لله أولاً وآخراً- بأنك قد تحسنت، خاصة أن الجرعة التي تتناولها ليست جرعة مرتفعة ولكنها جرعة علاجية، وهذا يدل أن البناء البيولوجي أو الجيني لديك – الحمد لله – قد تناسب كثيراً مع هذا الدواء، ونعرف أن ذلك واحد من وسائل الفعالية للأدوية.. الأدوية حين تناسب البناء الوراثي أو البناء الجيني للإنسان تكون أكثر فعالية.

وهذا شيء يشجع جدّاً، ونقول: إن الإنسان حين يتحسن على أقل جرعة علاجية هذا شيء طيب وممتاز.. هذا بالطبع يطمئننا أكثر لأنه إذا حدث أي نوع من عدم التحسن في المستقبل – لا قدر الله – لدينا مجال أن نرفع هذه الجرعة وبكل طمأنينة، خاصة أن الفافرين من الأدوية البسيطة والممتازة والفعّالة وقليلة الآثار الجانبية.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن ينعم عليك وعلينا وعلى جميع المسلمين بالصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً