السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ حوالي شهر تقريباً انتابني ألم شديد في أسفل الظهر وكنت قد تعرضت لها منذ حوالي خمس سنوات، وكانت أمي تعطيني إبر الفولترين للتغلب على الألم وبعد خمس سنوات عاد الألم بشدة أقوى من السابقة، لدرجة أنني لم أستطع الصلاة إلا جالسة، وقضاء حاجتي والوضوء بصعوبة شديدة.
تناولت حبوب فولتارين ودهنت بالمراهم ظناً مني أنه شد عضلي قوي نوعاً ما، استمر الألم حوالي أسبوعين ولم أذهب إلى عملي بسبب ذلك، ثم سافرت من المملكة إلى سوريا بالسيارة وكنت متعبة جداً، وكي أسافر أخذت إبرة بروفينيد.
المهم بعد وصولي بأيام أبلغت أهلي أنني لم أستطع التحمل وأنني أعزم على رؤية الطبيب، الطبيب قام بعمل فحص سريري وحركات للأرجل، وعندما قال لي قومي وكأنه طعنني بسكين لأنني من شدة ألم لم أكن أستطيع أن أقوم من السرير دون سحب من يد أحد، فتبين له أن المشكلة في الفقرات وطلب مني صورة، وصورت ظهري وكانت المفاجأة التي صدمتني أن ظهري مائل نحو اليمين.
أخصائي الأشعة سماه (جنف) وهي الكلمة التي كنت أكره سماعها طوال عمري، وخصوصاً أن والدتي لاحظت أن كتفي الأيسر أعلى من كتفي الأيمن.

كانت الصدمة قوية جداً علي! خصوصاً أنني نشيطة جداً وألعب تمارين رياضية باستمرار وأسبح بكثرة وأمشي على جهاز المشي لفترات طويلة.
بعد معاينة الطبيب للصورة أخبرني أن الجنف هذا مكتسب بسبب حمل حقيبة المدرسة أو حقيبة المحمول والجلوس الغير صحي! تغلبت على الآلالم بفضل الله ثم بفضل الطبيب بوصف الفولترين مع المرخي العضلي ميوجسيك وبعد تخفيف الدواء والعودة للحالة الطبيعية راجعته مرة أخرى وألبسني مشداً طبياً لكي يصحح ميلان الظهر.
أود سؤالكم: هل هذا المشد هو العلاج؟ وارتداءه سوف يعيد لي العمود الفقري طبيعي؟ أنا خائفة جداً، خصوصاً أن الطبيب منعني من عمل تمارين المعدة، وعلمني تمارين يجب القيام بها لتصحيح عمودي الفقري، فهل لبس المشد سيرجع عمودي الفقري طبيعي؟

أعلم أن هذا الشيء بأمر الله ولكن أنتم لديكم الخبرة، رجاء طمئنوني وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lay1982 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن أسباب الجنف أو انحناء العمود الفقري الجانبي عديدة، منها المكتسب بسبب وضعية معينة، وهذا النوع ليس صعباً علاجه وقد يعود للوضع الطبيعي إذا زال السبب.
أما النوع الذي يسمى الجنف البدئي، فليس له سبب، ويظهر عند الفتيات في سن المراهقة، فهو غير مؤلم عادة، وعادة ما يتوقف عند حد معين متى توقف النمو عن نهاية فترة المراهقة.
أما العلاج فهو تصحيح الوضعية، وأما المشد فهو يمنع من زيادة الحالة ولا يشفى الجنف البدئي، أما إذا كان الجنف نتيجة وضعية معينة كما قال لك الطبيب فمن هذا فقد يتحسن مع تصحيح الوضعية، وعادة ما يلبس المشد ( Brace ) في الأطفال في فترة النمو لمنع الجنف من الزيادة.
وبالنسبة للرياضة فيمكن ممارستها ويفضل عدم لعب الجمباز والرياضة العنيفة مثل المصارعة أو التي تتطلب عراكاً أو جهداً عضلياً كبيراً.
وبشكل عام فإن الطبيب المعالج يراقب الحالة ويتابعها ويقدر متى التحسن في الحالة بالمتابعة الطبية.
والله الموفق.