السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة منذ سنة ونصف، ابنتي عمرها ثلاثة أشهر وأسبوع، كانت في الفترة الماضية معتمدة على الرضاعة الطبيعية اعتماداً شبه كامل، وأنا أستخدم حبوب منع الحمل (سيرازت) مع العلم أنه لم تأتني إلا دورة واحدة بعد الولادة، وأشعر الآن أن حليبي لم يعد كافياً، بدأت أعطيها ثلاث رضعات خارجية و4 رضعات طبيعية، في السابق كانت 2 خارجية و5 طبيعية).

سؤالي: هل أستمر على الحبوب نفسها أم أنتقل إلى حبوب عادية؟ وما مدى تأثير ذلك على كمية الحليب؟ وهل ممكن أن يحدث حمل قبل مجيء الدورة ؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ع ع ا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطالما أنك لا زلت ترضعين طفلتك فاستمري على حبوب السيرازيت، وحاولي أن تزيدي من وضع طفلتك على الثدي؛ لأنه كلما ازداد وضعها على الثدي يزداد إفراز هرمون الحليب من الدماغ، والذي يساعد في إدرار الحليب من جهة، ومن جهة أخرى يهبط عمل المبايض، ويمنع الحمل، وحتى لو كنت تعتقدين أنها لا تشبع من الحليب، والمفروض أن يكون معدل وضع الطفل على الثدي ما بين (8 - 12) مرة مع شرب السوائل بكثرة والتغذية الجيدة، فهذا من شأنه أن يحسن إدرار الحليب من الثدي.

والحبوب العادية سوف تقلل الحليب بشدة، وطفلتك لا زالت صغيرة، والأفضل أن لا تحرميها من الحليب الطبيعي لما له من فوائد عدة، وبالنسبة لإمكانية الحمل مع أخذ الحبوب فهي واردة، ولكن النسبة قليلة، وهي تقريباً ما بين (0,5% - 3%) وهذا لا يعني أن تتركي الحبوب، فنسبة الحمل واردة مع أي وسيلة للمنع، وإن كانت بنسب مختلفة، وإن كنت خائفة جداً الآن فيمكنك إجراء اختبار منزلي للتأكد، وإن لم تكوني حاملاً فارتاحي نفسياً وابدئي من الآن بوضع طفلتك أكثر على الثدي حتى لا يتسرب الشك إلى نفسك مرة أخرى.

وبالله التوفيق.