السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأت مشكلتي منذ أكثر من 20 سنة، عندما كنت في المرحلة المتوسطة لا أخفيك يا دكتور بأنني وسيم، وكنت أخاف من التحرش الجنسي من قبل أقراني الطلاب أو من هم أكبر مني سناً، مما دعاني أن ألبس الثياب الرديئة وعدم الاهتمام بشكلي حتى أنهيت دراستي الثانوية، مع العلم أنني من الطلاب الغير منتظمين في دراستهم، ولكن ـ الحمد لله ـ تخرجت من المرحلة الثانوية بتقدير جيد جداً، وكنت خلال هذه السنوات أكره حضور المناسبات العامة أو الخاصة.
والمشكلة أني في هذا العمر وأنا أب لطفل وأفكر في أن أطلق زوجتي حتى أتجنب حضور المناسبات لديهم، مع العلم بأنني لم ألبي أي دعوة منهم، وهذا سبب لي الإحراج الكبير، والسبب أنني أصاب برعشة لا أقدر أن أصفها لك، فأنا لا أستطيع أن أمسك فنجال القهوة بيدي، وإذا أمسكته فإن القهوة تنسكب من شدة الرعشة، وأحس بأن جسمي يرتعش كاملاً حتى قدماي لا أستطيع الوقوف عليها لأنها ترتجف وأحس بضيق التنفس وزيادة دقات القلب والتلعثم في الكلام عند سؤالي عن أحوالي، فتكون إجابتي كمثل إجابة الخائف، وإذا تكلمت في موضوع فإنني لا أستطيع إكماله لإصابتي بكل تلك الأعراض وأخذ على هذا الوضع ما يقارب العشرون دقيقة، ومن بعدها تقل كل تلك الأعراض، وإذا قال لي أحد أن أرافقه إلى مناسبة أو أي مكان به تجمع أشخاص تنتابني كل تلك الأعراض حتى لو كنت سأذهب إلى قريب لي، لدرجة أني أترقب الفرص التي أجد فيها الشخص الذي أريد زيارته لوحده، ولكن في بعض المناسبات التي تحتم حضور مثل العزاء فإنني أتصل بقريب المتوفي وأقدم له العزاء عبر الهاتف وأتحجج بأنني في سفر، وهذا أقسم بالله أتعبني كثيراً.
مع العلم أنني عندما أضع رأسي على الوسادة للنوم يأتيني شعور بأنني مسكين وفقير ولدي أخوان معاقين ولا أحد يحبني من جماعتي، وأنه يوجد تحت أمري جيش كبير أستطيع أن أفني به العالم، يتحرك بإشارة مني، مع العلم بأن حالتنا المادية جيد جداً وإخواني يشغلون وظائف جيد جداً، وينتابني شعور آخر بأنني جراح كبير في أحد المستشفيات الحكومية وأقوم بعلاج الكيار من الشخصيات البارزة، وأقوم باختراع أجهزة طبية صغيرة الحجم دقيقة التطور، وأتقاضى على عملي هذا أموال طائلة، أعطي لأبي منها ملايين الريالات، وأنا حساس جداً إذا غلط علي أي شخص تترك أثر في خاطري وأحقد عليه ويصعب علي نسيانها وأنا متردد في بعض أموري وليس كلها، وأزعل بسرعة وأصاب برجفة وقت الظهر وعند الجوع، مع العلم بأن تلك الرعشة لا تأتيني عندما أكون صائم، وأصاب بتعرق شديد حتى في أوقات البرد.
ملاحظة: لقد بدأت في استخدام دواء الزيروكسات بمقدار 10م يومياً بعد العشاء لأنني وجدت بعض الحالات المشابهة لحالتي في موقعكم هذا، وأرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم وتقبلوا تحياتي.