السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي بعض المشاكل التي أعاني منها:
1- أعاني من عدم فهمي لخطيبتي، وعدم فهمها لي، بما أننا من أكثر من سنة مخطوبان، ولكن أعاني من عدم فهمي لها، وعدم فهما لي بصورة.
2- أعاني من الغيرة الشديدة عليها.
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي بعض المشاكل التي أعاني منها:
1- أعاني من عدم فهمي لخطيبتي، وعدم فهمها لي، بما أننا من أكثر من سنة مخطوبان، ولكن أعاني من عدم فهمي لها، وعدم فهما لي بصورة.
2- أعاني من الغيرة الشديدة عليها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يصلح ما بينك وبين خطيبتك، وأن يوفقكما للحوار والإقناع والتفاهم، وأن يجعلكما من سعداء الدارين.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه وكما لا يخفى عليك أن كل واحد منا يحمل صفات وراثية تختلف عن الآخر، كما أنه تلقى أنواعاً من التربية والسلوكيات تختلف عن الآخر قطعاً؛ لأن كل شخص وليد بيئته، والبيئات متفاوتة في معظم الأمور، وهذا أمر لابد لكما أن تدركاه معاً؛ لأن تربيتك وأسرتك تختلف عن تربيتها وأسرتها، وليس معنى هذا عدم الانسجام، وإنما أقصد أن اختلاف وجهات النظر أمر وارد جداً، إلا أن العقلاء وذوي النفوس الطيبة يتغلبون عليها بصورة أو بأخرى، وفوق ذلك ما زلتما جديدين على بعضكما، وما زالت التربية الأسرية والموروثات الاجتماعية تلعب دورها في حياتكما، وسيظل هذا الأمر إلى فترة تتوقف عليكما أنتما.
وهناك أمر في غاية الخطورة وهو محاولة كل طرف إقناع الطرف الآخر بوجهة نظره، وإنها هي الصواب مع عدم الاستعداد للتنازل ولو قليلاً، ومثل هذه الحالة يصعب معها التفاهم أو الانسجام ولو بعد سنوات، لذا أسدي إليكما هذه النصيحة:
1- لابد لكما أن تقدرا الفوارق الأسرية والتربوية بينكما، وأنها ذات تأثير مباشر عليكما، فتراعيا ذلك في نقاشكما وكلامكما بصفة دائمة، خاصة أنت ذكر نفسك دائماً بأنها تربت تربية تختلف عن تربيتك، وأن هذا الخلاف طبيعي.
2- اتفقا معاً على عدم إصرار كل طرف على موقفه، وإنما كل شيء قابل للنقاش والتفاهم.
3- عدم العناد وإغلاق أبواب الحوار والتفاهم من أول وهلة، وإنما تحلياً بمزيد من الصبر وسعة الصدر خاصة أنت.
4- اصرفا عن ذهنكما تماماً فكرة الفشل أو الانفصال، وذلك بصورة نهائية لأن كل مشكلة لها ألف حل، والمهم عدم التعنت والعناد والإصرار على المواقف.
5- لا مانع من الاستعانة عند الحاجة بمن هو أكبر منكما سناً وخبرة للتغلب على المشاكل، خاصة في هذه الفترة؛ لأنها بطبيعتها ستكون أكثر الفترات مشاكل وبعدها ستقل المشاكل ومع الأيام تنعدم نهائياً إن شاء الله.
6- عليكما بالدعاء والإلحاح على الله أن يصلح ذات بينكما، وأن يعينكما على التفاهم.
وأما بخصوص الغيرة الشديدة فهي أيضاً سمة من سمات فترة الخطوبة، ومع الأيام سوف تقل ما دامت غيرة طبيعية وفي حدود المعقول، أما الغيرة المرضية التي تؤدي إلى الشك وفقدان الثقة فهذه مرض يحتاج إلى طبيب نفساني.
وبالله التوفيق والسداد.