الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ عقار الرزبريدال مع الزيروكسات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ذهبت إلى طبيب ووصف لي علاجاً وهو رزبريدال نصف حبة، والزيروكسات حبة لمدة أسبوع، ثم حبتين يومياً لمدة 6 أسابيع، ثم أراجعه، لكن لا أريد المراجعة.
أنا مستمر في العلاج والحمد لله، لكن بعد الانتهاء ماذا أفعل أريد طريقة المضي في العلاج إلى الشفاء بإذن الله؟

والدكتور الذي أتعالج عنده منذ الصغر، وأنا أتردد عليه لأمراض نفسية متنوعة من قلق وخجل وغير ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طيب القلب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالطبع الزيروكسات بهذه الجرعة يستعمل لعلاج الخوف والقلق والرهاب وكذلك الاكتئاب، أما الرزبريدال بجرعة نصف حبة هي جرعة صغيرة، وبالطبع كنت أود أن أعرف أي نوع من حبة الرزبريدال وصفها لك الطبيب؛ لأنه يوجد حبة واحد مليجرام وحبة 2 مليجرام، وهنالك حبة قوة ثلاثة مليجرام وتوجد أيضاً حبة 4 مليجرام، وعموماً أفترض أن الطبيب أعطاك نصف حبة وهي جرعة صغيرة خاصة إذا كانت من فئة 2 مليجرام أو واحد مليجرام، وهذه الجرعة تعتبر جرعة تدعيمية وليست جرعة علاجية، أي أنها جرعة اتخذها الطبيب من أجل تدعيم فعالية الزيروكسات.

في هذه الحالة يمكن الاستمرار على هذه الجرعة، وأنا بالطبع لست متأكداً من التشخيص بالنسبة لحالتك، وكنت أتمنى أن تقوم أنت بمراجعة الطبيب مرة أخرى وتطلب منه تقريراً نفسيّاً – وهذا من حقك – ويمكنك إرسال هذا التقرير لنا وعلى ضوئه نستطيع أن نفيدك أكثر، ولكني – كما ذكرت – أفترض أنك تعاني وتعالج من الخوف والقلق وأنت ما ذكرته من خجل ربما يكون من نوع المخاوف، وفي هذه الحالة يكون العلاج صحيحاً، أن تستمر على الزيروكسات (حبتين في اليوم)، وأقل مدة مطلوبة لعلاج الزيروكسات بهذه الجرعة هي ستة أشهر، ولابد أن تلتزم التزاما قاطعاً للعلاج، وأي نوع من عدم النظام قد يؤدي إلى نتائج سلبية، بمعنى أن الحالة لن تتحسن أو ربما تنتكس، وأن القلق ربما يزيد لأن الزيروكسات إذا أوقف فجأة هو في حد ذاته يسبب نوعاً من القلق.

إذن: الذي أوصيك به هو الاستمرار لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تبدأ في التخفيض وذلك إذا فعلاً شعرت بالتحسن الممتاز، ويخفض الزيروكسات بمعدل نصف حبة كل أسبوعين، وإذا أردنا أكثر تحوطاً يخفض بمعدل نصف حبة كل شهر حتى لا تحدث منه أي آثار جانبية، أما الرزبريدال تستمر عليه أيضاً لمدة ستة أشهر وبعدها يمكن أن تتوقف عنه وهو لا يتطلب التدرج.

هذا ما أردت إفادتك به ولو تحصلنا على التقرير بالنسبة لحالتك سوف نفيدك إن شاء الله بصورة أوسع وأكثر دقة، والذي أود أن أقوله لك أيضاً لا تنسى آليات العلاج الأخرى غير الدوائية، وأرجو أن تكون متواصلاً اجتماعيّاً وأن تمارس الرياضة وأن تقرأ وأن تكون فعَّالا، وإذا كنت في محيط الدراسة أو العمل استثمر وقتك بصورة إيجابية، وهذا التأهيل النفسي يعتبر وسيلة وشرط من شروط التحسن النفسي.

أسأل الله لك الصحة والعافية والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً