السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة عمري خمس وعشرون سنة، وقد تعرفت على زميل لي في العمل يعمل معي منذ أكثر من سنتين، وخلال هذه الفترة لم يحدث بيننا أن تحاورنا في أشياء خارج مجال العمل، ولكن لفت انتباهي إليه تدينه وحسن معاملته لأهله وتمسكه بهم وخدمته لهم، إضافة إلى شمائل عدة، فأخلاقه العالية ومسارعته للصلاة وحياؤه وطيبته والعديد من الصفات جعلتني لا أرى به عيباً أبداً، فبدأت أنشغل به وأفكر فيه كثيراً حتى أحببته، وبدأت أحرص أن أراه يومياً قبل مغادرتي لعملي، ولا أقصد بذلك أي معصية لله فأنا أحرص على مرضاة الله فيه ليرزقني إياه.
وقد حاولت التلميح له مراراً، وكلامي معه يدل على أني أتمناه زوجاً، ولكن المشكلة أني لا أعلم إذا كان قد فهم تلميحي أم لا، فأنا لا أستطيع المصارحة ولا أستطيع أن أخبر أهلي برغبتي لسببين: أولهما أني أخشى رد فعلهم وحيائي يمنعني، وثانيهما: أن أهلي يرونه أقل منا اجتماعيّاً وعائلته متواضعة، فكيف أعرف إذا كانت لديه نفس الرغبة أم لا؟ وهل من الممكن أن أصارحه أم هذا به ضرر لديني ولنفسي؟!
وأنا والحمد لله على قدر من الجمال، ومنذ أن عرفته وأنا أحاول جاهدة أن أصل إلى درجته في التدين حتى يكرمني الله به، وأدعو الله دائماً أن يرزقني به زوجاً، ولكني بدأت أيأس وأخشى أن ينتهي الأمر على غير ما أرجو، فكيف أوصل له رغبتي؟ وكيف أعرف ما بداخله؟!
مع العلم أني أعلم أنه غير مؤهل مادياً للزواج ولكني على استعداد للتنازل عن أي شيء مقابل أن أفوز بمثله، فأنا متمسكة به إلى أقصى حد، فماذا أفعل؟ وهل هناك دعاء معين أتوجه به إلى الله؟
وشكراً.