السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، وأريد التوبة إلى الله عز وجل، لكن لا يوجد عندي صحبة صالحة، أريد حلاً.
جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، وأريد التوبة إلى الله عز وجل، لكن لا يوجد عندي صحبة صالحة، أريد حلاً.
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فايز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الصحبة الصالحة توجد في مواطن الخير، فاقصد بيوت الله وتمسك بدين الله، وسوف يأتيك من يحب الدين والخير، وضع المصحف بين يديك، وسوف يهرب من مكانك الشيطان، واعلم بأنك مثل السوق تحمل إليه البضائع الرائجة، فإن راج عندك الخير والطهر حملوه إليك وجاءك أهل الصدق، وإن راج عندك الكذب التف حولك كل منافق كذاب، فاستعن بالله، واقصد الخير تعطه، واعرف الحق تعرف أهله، ومرحباً بك في موقعك بين آباء يسعدهم أن يسمعوا بمثل هذه الرغبة في الخير، ويتمنون لك ولشبابنا كل خير وصلاح وهداية.
وأرجو أن نهنئك بهذه الروح التي تدفعك للتوبة، وأبشر فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، كما أرجو أن تعجل بالتوبة، فإن الإنسان لا يدري كم بقي له في هذه الحياة، (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)[الأعراف:99].
وعليك بالآتي:
1- اللجوء إلى من يملك الخير والهداية.
2- إدراك خطورة المعاصي وعظمة من نعصيه.
3- الحرص على بر الوالدين وصلة الرحم والإحسان إلى الخلق؛ فإن الله سبحانه يجازي بالإحسان إحساناً.
4- المواظبة على الصلوات وسماع المحاضرات، والبعد عن أماكن الغفلات.
5- التخلص من آثار المعاصي وذكرياتها ورفقتها وآلاتها وأرقامها، وكل ما يذكرك بها.
6- صدق العزيمة.
7- الإكثار من الحسنات الماحية؛ (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)[هود:114].
8- اتخاذ كتاب الله صديقاً وأنيساً وجليساً.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك مع إخوانك في الله، والله الموفق.