السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أتقدم بوافر التحية للسادة القائمين على هذا العمل بالموقع، وأُثني على الجهد المبذول سواء في الرد على الاستشارات مع توجيه المرضى وأيضاً تنسيق الموقع ليخرج بهذه الصورة الحضارية.
وأما بالنسبة لما أعانيه فأنا دائم القلق، ففي أثناء الطفولة كان والدي يعاملني بقسوة ونوع من الإهمال، حتى أنني تعثرت في دراستي وتخرجت من الجامعة وعمري 27 عاماً، وقد وفقني الله وحصلت على وظيفة مرموقة، ولكنني دائماً أخشى التجمعات، وأيضاً عند التعرض لأي موقف أحس بتسارع في نبضات القلب، وإذا دخلت في مشاجرة فإني أحس بتسارع ضربات قلبي مع الشعور برجفة في مختلف أنحاء الجسد، وأيضاً فإنني أهرب من المناسبات الاجتماعية وأختلق الكثير من الحجج حتى أهرب من هذه المناسبة.
وأيضاً فأنا دائم الهروب من المواجهات، حتى عندما تحدث مشكلة بيني وبين أحد من إخوتي فإنني لا أواجهه بل أترك المشكلة إلى أن تتفاقم وتزداد صعوبة، وأيضاً أجد أن أخي الأكبر مني بحوالي 16 عاماً دائم الشكوى مني لأبي، ودائماً ما يشكل معظم إخوتي تحالفاً ضدي، علماً بأنهم غير أشقاء.
وأيضاً تجدني مع أصدقائي دائم الهروب منهم، وإذا زارني أحد لا أريده أحس بتسارع في ضربات القلب مع شعور بوخز في الرأس أو أحس بأنني أريد أن أحك رأسي من الداخل مع الإحساس برجفة، وإذا ذهبت إلى صديق لي ووجدت شخصاً لا أعرفه معه فينتابني شعور بالقلق، ومن الممكن أن أنسحب إذا لم يقابلني الشخص مقابلة طيبة، وأنا دائم التردد في الخروج من المنزل وأيضاً أتعمد الخروج مع زوجتي في أضيق الحدود حتى لا أحتك بأحد في الشارع بسبب أنه نظر إلى زوجتي، وأخاف أن يختطف أحد زوجتي، وفي بعض الأحيان أحس بأنني متبلد المشاعر.
وأما بالنسبة للعمل فأنا والحمد لله متفوق في عملي، ولكن لا أحاول تطوير نفسي، وأيضاً عند تغير القيادات أخشى دائماً من القيادة الجديدة، وأخشى الخروج من الغرفة، وتجدني مع بعض الأصدقاء في العمل أتكلم بطلاقة ومع آخرين أتلعثم في الكلام وفي الإجابة، بغض النظر عن كونه مسئول كبير أو صغير.
ومن الأشياء التي أحب توضيحها أنني أحياناً أتكلم بسرعة، وعند تعليق المستمع على أنني أتكلم بسرعة فإنني دائماً أتلعثم أمامه وأتكلم بسرعة، علماً بأنني مع آخرين مختلف، وأتكلم بصورة عادية.
علماً أن إخوتي من أم أخرى تربيتهم مختلفة عن تربيتي، فأمي كانت من قاطني الأماكن الراقية، وأما أمهم -رحمها الله- فكانت من قاطني الأماكن الشعبية، فأصبحت أنا وأختي الصغرى مختلفين، علماً بأن أمي هي الزوجة الثانية.
وشكراً.