السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي بعض التساؤلات عن الرهاب الاجتماعي والدواء الذي يوصف لأجله.
1- لماذا يوصف الزروكسات لهذا المرض؟ علماً بأنه يسبب متاعب جنسية وخاصةً الضعف في الانتصاب، فماذا يفعل من كان مقبلاً على الزواج؟ علماً بأنه يقال: إنه لا يسبب هذا إلا عند 5% من الرجال، لكن تقريباً في كل الاستشارات نجد هذه الشكوى.
فما دام يوجد أدوية لا تسبب هذا الخلل فلماذا يوصف إذن هذا الدواء وخاصةً للشباب؟ ألأجل أنه أنفع لهذا المرض وأقوى في مفعوله أم لماذا؟
2- هل الرهاب سببه عدم الانتظام في إفراز السيروتينين أم الأدرينالين؟ وهل هذا هو السبب المباشر لهذه الأفكار والحالة التي تحدث للمريض، أم أن الأمر بالعكس، يعني أن أفكاراً وسلوكيات معينة جعلت هذه الإفرازات غير منتظمة؟
3 - لماذا دائماً ينصح الطبيب بالعلاج السلوكي مع الدواء وبالتعرض للمواقف التي كانت تسبب تلك الأعراض؟ علماً بأن المريض أثناء تعاطيه للدواء لفترةٍ معينة يتخلص من المخاوف كثيراً، ويصبح يتعامل بشكل طبيعي، أي: يسترجع ثقته في نفسه ويمكنه الحديث وغير ذلك من الأمور.
أليس هذا من العلاج السلوكي؟ وهل هو كفيلٌ أن يقضي على الأفكار التي كانت في عقل الإنسان بغير رجعة؟ أم أن هذا من مفعول الدواء والأفكار متعششة في العقل ويمكنها الرجوع في مرحلة ما بعد الدواء لا قدر الله؟
4- قرأت أنه في منطقة الرياض يوجد مركز لعلاج الرهاب من غير أدوية، وأن هناك من نجح في القضاء على المرض بعد التزامه لفترةٍ معينة لجلسات العلاج، ألا يعني هذا أن الأفكار المتعششة في عقل الإنسان هي التي تسبب الخلل في الإفرازات أم ماذا؟ وإذا كان هذا الأسلوب من العلاج ممكناً فلماذا لم تنتشر هذه المراكز بدلاً من الأدوية التي تسبب بعض المتاعب، علماً بأن المريض يبدأ أحياناً يفكر في مرحلة ما بعد الدواء ويتساءل: هل بالفعل يمكنه الشفاء التام -بإذن الله- والتخلص من الدواء نهائياً؟
5- أنا الآن منذ خمسة أشهر تقريباً آخذ الزيروكسات بمعدل حبة يومياً، وقد تحسنت حالتي ولله الحمد كثيراً جداً بغض النظر عن الأعراض الجانبية التي حدثت والله المستعان، وقد كتبت استشارة وقال لي الدكتور أن أستمر على هذه الجرعة فهي كافية لي -بإذن الله-، وفي أثناء مراجعتي لبعض الاستشارات قرأت أن جرعة الزيروكسات العلاجية يجب أن تصل إلى حبتين في اليوم، وسؤالي: هل حبة في اليوم جرعة علاجية لمن تحسن عليها أم يجب الزيادة؟ علماً بأنني حاولت أن أنقص نصف الحبة بسبب المتاعب الجنسية وأنا مقبل على زواج، فساءت الحالة قليلاً بعد أربعة أيام وأحسست بصداع وقلق وضيق، فرجعت إلى حبةٍ كاملة، فهل هذا يعني أن مدة الدواء ليست كافية (خمسة أشهر)، أم أن هذه الأعراض كانت سوف تختفي لو استمررت على نصف حبة حتى أتوقف تماماً تدريجياً؟
(علماً أن الطبيب في أول الأمر قال لي: إن حالتك ليست بالصعبة، ولن تحتاج إلى الدواء إلا لمدة (4) أو خمسة أشهر، فما قولكم؟
6- كيف يعرف المريض أنه بإمكانه البدء في التوقف التدريجي (كما يوصف له) عن الدواء؟ وهل من الطبيعي أن يشعر بالآثار الانسحابية هذه؟ أم أن مجرد الشعور بها يعني أن المرض ما زال متمكناً منه وعليه أن يأخذ الدواء لفترة أطول؟
7- قرأت في بعض المنتديات النفسية الفرنسية أن هذا الضعف الجنسي ممكن أن يكون لشهور، وممكن لسنوات، وفي بعض الأحيان يكون لا رجوع فيه وهذا شيء أقلقني، وأرجو أن يجاب عن هذا السؤال إن أمكن على عنوان بريدي، وإلا فليحذف لكي لا ينزعج بعض من انتابه هذا الأمر ويوقف العلاج أو تقل ثقته في العلاج.
سؤالي الأخير: هل البرمجة اللغوية وتقنياتها التي أصبحت معروفة ومفهومة يمكن أن تكون فعلاً حلاً لهذا المرض؟ مثل أسلوب التوكيد والتخيل والاسترخاء، فهل هناك فعلاً -كما ينقل كثيراً- أن بعض الناس تخلصوا من هذا المرض في فترةٍ وجيزة ومن غير أدوية إلا استمرارهم على هذه التقنيات؟
معذرةً على الإطالة، وجزاكم الله خيراً، وجعل صبركم علينا في موازين حسناتكم، وطمأنكم الله يوم الفزع الأكبر، وكان الله في حوائجكم كما سخركم لقضاء حوائجنا.