السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا الآن متزوجٌ منذ 5 أشهر، وقبل زواجي كانت من ضمن مواصفاتي في شريكة حياتي أن تكون بيضاء أو صفراء اللون، وكنت شغوفاً بإحدى بنات أقاربي بالرغم من أنها سمراء إلا أني كنت أحبها ولا زلت أُحبها وأُحب جميع أسرتها وأجد الراحة معهم، وما منعني من الزواج منها أن والدتي - يرحمها الله - لم تكن موافقةً على زواجي من هذه الأسره قبل وفاتها لأن هذه الأسرة بها سلبيات وحياتهم أقرب إلى الفوضوية.
ولقد كانت هذه الأسرة ترغب في تزويجي من ابنتهم بأي طريقة حيث إني كنت قد خطبت فتاة فلسطينية مقيمة فحاولوا تشويه صورتي أمام أسرة خطيبتي، وبالفعل تأجلت الخطوبة حيث أثرت هذه الوشاية في أسرة خطيبتي وتخوفوا ولكن تمَّ إصلاح الأمر، وكنت أحب خطيبتي بل كنت أعشقها ولا زلت أفكر فيها، وعندما فشلوا في الإيقاع بيننا عملوا لي أعمالاً سحرية للتفريق بيني وبين خطيبتي وجعلوني أتعلق بابنتهم وبهم ولا أجد الراحة إلا في بيتهم.
وبعد ذلك فسخت خطيبتي وأهلها الخطوبة بالرغم من محاولاتي إصلاح الأمر، واتضح لي أن خطيبتي وأهلها ماديون وكانوا يريدون المال والوضع المريح، ثم رجعت إلى أهلى فرحبوا بي وكانت لدي رغبة في أن أتزوج ابنتهم ولكني كنت متردداً للأسباب التي ذكرتها سلفاً حتى قابلتني زوجتي الحالية حيث كانت متدربة في المؤسسة التي أعمل بها فأعجبني شكلها وأدبها حيث أنها تتمتع بجسدٍ جميل على الرغم من أنها سمراء، فخطبتها وتزوجتها وهي الآن حامل ولكني لا زلت أحلم بأن أتزوج فتاة بيضاء أو صفراء، وحاولت أن أتخلص من هذه الأحلام بأن أرضى بواقعي وأعيش مع زوجتي الحالية إلا أن هذه الأحلام لا زالت تراودني، وأصبحت أتردد على مواقع الزواج في الإنترنت بحثاً عن زوجةٍ سوريةٍ أو مصرية، علماً بأن لوني أصفر حسب المواصفات السودانية وأسمر حسب المواصفات العربية.
وفي بعض الأحيان يراودني الحنين إلى قريبتي وأتخيل أني أتزوج منها وأحلم بذلك، كما أن حياتي مضطربة ولم أستقر وأقنع بزوجتي، وهي بالطبع لا تدري بما يدور في خلدي ولكنها تعلم بأني أحب أن أتزوج من فتاة بيضاء لأني أحياناً أقول لها - من باب المزاح - أني سأتزوج بسورية أو مصرية، فتقول لي: إنك لا تمزح وأنت جاد ولن أقبل بأن تتزوج علي وتستاء مني. أرجو مساعدتي بالنصح والرأي السديد؟!
ولكم جزيل الشكر.