الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير أدوية الاكتئاب على الجنين في الأشهر الأولى

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخوتي، أنا تعرضت لانهيارٍ عصبي بعد شهرين من ولادتي لابنتي الثانية، وقد تعبت كثيراً، ولكن -الحمد لله- استعملت دواء (روزال 20 مغ) كبسولتين في اليوم، أي بمعدل (40 مغ) في اليوم، وقد تحسنت حالتي جداً خلال العلاج والحمد لله، وبعد مضي تقريباً كل مدة العلاج -أي ثمانية أشهر- حملت ولم أتفطن للحمل إلا تقريباً عندما كان عمر الجنين شهرين أو أقل بقليل، والآن أنا في الشهر السابع.

ذهبت إلى المستشفى فور علمي بحملي لأتأكد هل لهذا الدواء آثار سلبية على الجنين وذلك في قسم Phamacovigilence وهذا القسم مهتم بالآثار السلبية للأدوية.

المهم أنهم أخبروني بأنه ليس لهذا الدواء تأثير على الجنين خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، وفي الشهر السادس بعد أن قمت بفحص الجنين Echo doppler اتضح ولله الحمد أنّ الجنين سليم من الناحية الجسمية.

لكنني قلقة على عقل الجنين، فهل لي حق أن أقلق أم أن هذا القلق متعلق بمرضي ألا وهو الهلوسة والوسوسة؟

نسيت أن أقول لكم أني توقفت عن الدواء فور علمي بحملي.

هل الأعراض التالية هي بسبب توقفي عن الدواء، حيث إني أشعر بدوار خفيف في بعض الأحيان مع ضغط في مستوى الرأس وغثيان؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمّ أحمد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كان الدواء الذي ذكرتيه -أي الروزال، وهذا اسم تجاري- تقصدين به الـ Fluoxetine hydrochloride وهذا هو الاسم العلمي له، فإن كان هو نفسه فهذا الدواء يصنف من ضمن الفئة (B) من أدوية الحمل -أي التي لم يظهر لها أثر ضار على أجنة حيوانات المعامل- ولكن لا توجد دراسات كافية على أجنة البشر، وهذه الفئة من الأدوية لا ضرر من استعمالها أثناء الحمل، وهذا الدواء مشهور تحت مسمى (Prozac) ويُستخدم كثيراً لحالات الاكتئاب أثناء الحمل وبعد الولادة ولم يثبت له ضرر.

فلا داعي للقلق من ذلك، ولا داعي للتوقف عن أخذه وخصوصاً أنك قد مررت بفترة الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وقد تكون هذه الأعراض التي ذكرتها بسبب التوقف عنه أو هي من ضمن أعراض الحمل، وأنا أرى أنه بعد أن تستشيري طبيبك النفسي المعالج لا ضرر من العودة لأخذ الدواء بجرعة (20 مليجرام) يومياً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً