الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات لمن يشكو تقلب المزاج وعدم وضوح الهدف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي أني لا أعرف ما الذي أريده، فأنا سريعة التقلب، مرة أريد هذا ثم بعد مدة أبدل رأيي، فأنا لم أعد أريد هذا الأمر فما الحل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سناء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
لا شك أن الإنسان حين يكون في سن اليفاعة والشباب تكون لديه الكثير من الطاقات النفسية والوجدانية والعاطفية المتداخلة والتي تجعل من الصعب عليه تحديد أسبقياته، وأود أن أؤكد لك أيتها الابنة الفاضلة أن هذا أمر مرحلي ومؤقت فأرجو أن لا تنزعجي لذلك مطلقاً، ومن أجل أن تكوني أكثر استقرارا وتركيزا وتكون لك أهداف معينة في الحياة، أرجو أن تتبعي الآتي:

1- لابد لك من تعلم فن إدارة الوقت؛ حيث أن عدم إحسان استغلال الوقت هو الذي يؤدي إلى التردد وفقدان الهدف واهتزاز الثقة بالنفس.
أنا أنصحك بأن تقومي بوضع جدول يومي يحتوي على النشاطات اليومية، فمثلا لابد لليوم أن يبدأ بصلاة الفجر، بعد ذلك الاستعداد للذهاب للدراسة، ثم تخصيص وقتاً للراحة والترفيه عن النفس بما هو مشروع، وممارسة شيء من الرياضة، والاطلاع غير الأكاديمي، والتواصل مع الآخرين، والحرص على العبادات في وقتها، وهكذا....

2- حين تحسي بتداخل الأفكار وعدم القدرة على تحديد الأسبقيات قومي بالتركيز على أمر واحد والإصرار على إنجازه وتنفيذه.

3- وضع أهداف في الحياة مثل التميز الدراسي، ووضع الآليات التي سوف توصلك لذلك.

4- عدم مساومة النفس أو البحث عن المبررات الواهية للابتعاد عن الواجبات الحياتية المطلوبة.

5- الاستعانة بالصديقات الصالحات ولا بأس من اتخاذ القدوة الحسنة منهن.
6- الفعالية داخل المنزل ووسط الأسرة وأن تتذكري دائماً أنك يجب أن تكوني معينة للآخرين وأن تقودي ولا تقادي.
أخيراً: أرجو أن أؤكد لك أن الأمر أبسط مما تتصورين وتعلم فن إدارة الوقت سيكون لك خير معين بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً