أعاني منذ فترة طويلة من أعراض الرهاب الاجتماعي من خوف وقلق، خاصة عند مواجهة الناس، والتحدث أمامهم أو مقابلة مسؤول، ذهبت إلى طبيب ووصف لي العلاجات التالية:

1- Xanax ،5mg.
2- Fauerin 50.
3- Seroxat 20mg.

لم أبدأ في أخذ العلاج بعد لأني خائف من آثارها.

أرجو إفادتي عن هذه الأدوية؟ آثارها وإيجابياتها؟ وهل تسبب الإدمان؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطبيب الذي وصف لك هذه الأدوية أرى أنه قد وفق لدرجة كبيرة في إعطائك الدواء العلاجي المطلوب، والعلاج الأساسي هو الزيروكسات، ولكن ربما تحتاج أن ترفع الجرعة إلى 40 مليجرام، وذلك بعد أسبوعين من بداية العلاج، أما الفافرين فهو علاج مدعّم، وقد أعطاك الطبيب جرعة صغيرة، وربما لا تحتاج له مستقبلاً حين ترفع جرعة الزيروكسات إلى 40 مليجرام في اليوم، أما بالنسبة للزاناكس والذي أعطي لك بجرعة نصف المليجرام، حقيقة الزاناكس دواء فعال جداً لعلاج القلق والتوتر والخوف والرهاب، ولكن على الإنسان ألا يستعمله لمدة طويلة؛ لأنه ربما يسبب نوعاً من التعود نصيحتي لك هو أن تتناوله بهذه الجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع ثم تخفض الجرعة بعد ذلك إلى ربع مليجرام أي نصف حبة من الجرعة المكتوبة لك وتستعملها بمعدل ربع مليجرام يومياً لمدة أسبوع آخر ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء، ولكن من الضروري أن تستمر على الزيروكسات بجرعة الــ 40 مليجرام لمدة أطول لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك قد تبدأ في التخفيض التدريجي لهذه الأدوية.

الزيروكسات والفافرين هي من الأدوية المثبطة لإفراز مادة السلتونين وهي المادة الأساسية التي يعتقد أن اضطرابها يسبب القلق والمخاوف، وكذلك الاكتئاب، وهي أدوية سليمة جداً، ولا تسبب أي نوع من الإدمان، يفضل فقط تناولها بعد تناول الأكل؛ لأنها ربما تسبب عسراً بسيطاً في الهضم في الأيام الأولى، الزيروكسات قد ربما أيضاً يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، وفي بعض الحالات ربما يؤدي أيضاً إلى تأخير في القذف لدى الرجال، هذه هي الآثار الجانبية لهذه الأدوية، وليس لها أي آثار ضارة مطلقاً.

الزاناكس كما ذكرت لك يجب ألا يكون استعماله لأكثر من أسبوعين؛ لأن التعود والإدمان وارد في حالته، ولكن لفترة أسبوعين، وبالطريقة التي وصفتها لك تعتبر الجرعة سليمة جداً- أخي الكريم - أرجو أيضاً أن تعتمد على الأساليب السلوكية التي تقوم على تحقير فكرة الخوف، وعلى المواجهة، وكذلك أن تقوم بنشاطات اجتماعية مكثفة وذلك بقصد التخلص من هذه المخاوف، وعليك أيضاً ممارسة الرياضة، وأن تجري بعض تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس، كل هذه - يا أخي - مفيدة، علماً بأن المشاركة في حلقات التلاوة يزيل هذه المخاوف؛ لإن الإنسان يجالس ويتفاعل مع إخوته مما يجعله مطمئناً وأقل خوفاً وقلقاً.

أسأل الله لك التوفيق السداد.
--------------------------
انتهت إجابة الدكتور عبد العليم ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الرهاب الاجتماعي بالوسائل الشرعية والسلوكية : ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.