السؤال
كنت حاملاً بثاني طفل لي، أكلت حبوب الكالسيوم إلى الشهر التاسع، بعدها أحسست بأن شيئاً يوخزني عند المشي مكان كعب قدمي، وأحس كما أنه لو كان مسماراً فأتعب بالمشي ويزداد جداً عند ارتداء الحذاء، فما الحل؟
كنت حاملاً بثاني طفل لي، أكلت حبوب الكالسيوم إلى الشهر التاسع، بعدها أحسست بأن شيئاً يوخزني عند المشي مكان كعب قدمي، وأحس كما أنه لو كان مسماراً فأتعب بالمشي ويزداد جداً عند ارتداء الحذاء، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخت الفاضلة بداية نعتذر عن تأخرنا في الرد عليك فأرجو أن تلتمسي لنا العذر وأدعو الله تعالى أن يوفقني بإيجاد العلاج المناسب كي - بإذن الله تعالى - أكرمك الله تعالى ومتعك بالصحة والعافية.
بداية - أختنا الفاضلة - نحب أن نطمئنك أن آلام كعب القدم من أحد أكثر الشكاوى في عيادة العظام، وهي تنتج عادة من التهاب في الأنسجة الرخوة المحيطة بعظمة الكعب.
أولاً : التهاب وتر اكيليس والتهاب الكيس المائي المحيط به، ويشتكي المريض من ألم أسفل الوتر عند التقائه بعظمة الكعب (العرقوب) ويكون متضخما، ويكون الألم أكثر عند ارتداء الحذاء نظراً لاحتكاك الوتر بالحذاء .
السبب الثاني والأكثر شيوعاً هو التهاب الغشاء المبطن للقدم من أسفل، والمريض تكون شكواه من الألم في كعب القدم كأنها مسمار، خصوصاً عند القيام من النوم أو الجلوس لمدة طويلة، وهذا هو سبب شكواك - أختي الفاضلة - ومن تكرار الالتهاب فإن الجسم يتفاعل بتكوين عظام حول الغشاء مما يسبب تكون شوكة عظمية في كعب القدم، تكون واضحة في الأشعة، وهذا الالتهاب ممكن أن يكون مصاحبا لأمراض أخرى مثل الروماتويد والنقرس لذلك يجب عمل بعض التحاليل والأشعة للوصول إلى أي مرض هو مصاحب لهذه الآلام.
أما بالنسبة للقدم نفسها فيجب عمل تمارين لشد الغشاء المبطن للقدم وذلك:
1- بالوقوف على أطراف القدم والنزول عدة مرات.
2- التحريك الكامل باستمرار أثناء الجلوس لمدة طويلة.
3- عمل كمادات متبادلة باردة وساخنة للقدم.
4- ارتداء حذاء خاص مبطن للكعب.
5- محاولة عدم الوقوف لمدة طويلة.
6- إنقاص الوزن الزائد.
وفي بعض الحالات - أختي الكريمة - يتم إعطاء حقنة من الكورتيزون طويل المفعول إذا كان الألم مستمرا لمدة طويلة، ويجب على المريض تفهم أن هذا الالتهاب مزمن وله دورات في الزيادة والنقصان، ويجب عليه تغيير بعض من عاداته حتى لا يزيد الألم والالتهاب.
مع الدعاء بالشفاء التام وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك.
ولك جزيل الشكر.