الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جوع مع تعب دائم وعدم القدرة على العمل بحيوية

السؤال

السلام عليكم
أعاني من حالة اكتئاب منذ ستة أشهر، وأحس بألم في قلبي وضيق في صدري، وأحياناً صعوبة في التنفس، خاصة إذا توترت، ويحدث لي هذا الأخير لأتفه الأسباب، بالإضافة إلى الإحساس بالجوع مع التعب الدائم والإعياء وعدم القدرة على العمل بحيوية، وأحس أنني فقدت حيويتي ولم أعد كالسابق وأتعب لأقل مجهود أقم به.

أحياناً تنتابني رغبة في البكاء وأحس أن حياتي لا قيمة لها، ولا أحس بأي سعادة، حتى مع ابني الذي يبلغ عمره الآن سنة ونصف، ومشكلتي الكبيرة هي عند الأكل، رغم أنني أفقد شهية الأكل إلا أنني يجب أن آكل كل وقت حتى لا أحس بالتعب الذي يجعلني أحس أن قلبي ضعيف وربما سيتوقف وبأنني سأموت، وأحس أحياناً بالحوف من الموت، ومن شيء لا أعرفه.

منذ أربعة أشهر أتابع مع طبيب نفسي، وقد وصف لي (لوديميل 75) و(زاناكس) و(أفلوكارديل)، وغالباً ما يزيد لي في كمية الجرعات عند كل زيارة التي تكون مرة كل شهر، وأحس بالقلق وأريد أن أقتنع بأن ما أعانيه هو مجرد مرض نفسي وبأنها مسألة وقت كما يقول لي العديد من الناس وبأنني سأشفى بإذن الله تعالى.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Meryem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا مجرد قلق اكتئابي، وربما يكون هناك رابط بينه وبين النفاس، حيث أن طفلك يبلغ من العمر عاماً ونصف، ويعرف أن اكتئاب النفاس قد يحدث خلال هذه المدة، وأؤكد لك تماماً أن مثل هذه الحالات محدودة ويساعد في إزالتها التصميم على أن تكوني فعالة وإيجابية ومتفائلة، وإذا تمعنتي في حياتك فسوف تجدين أن هناك أشياء جميلة كثيرة، ويجب أن لا يفقدك الاكتئاب الإحساس بها، والشعور بأن قلبك ضعيف وأنه ربما يتوقف هو ناتج من نوبات بسيطة لما يعرف برهاب الهرع وهو نوع من القلق النفسي.

نصيحتي لك هي أن تكثري من ممارسة تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التأمل والتنفس التدريجي، وبالنسبة للعلاج الدوائي فإن الأدوية التي وصفت لك هي جيدة بصفة عامة، ولكن الدواء الأفضل لحالتك هو العقار الذي يعرف باسم سبراليكس، وجرعته هي 10 مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجراماً ليلاً، وأقل مدة مطلوبة للعلاج هي ستة أشهر، ولا أنصحك بتغيير الدواء إلا بعد استشارة الطبيب الذي وصف لك الأدوية التي أنت عليها الآن.

أسأل الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا محمد ح ح

    اشكرك و اشكر الدكتور ، لانى انا احس بنفس مشكلتك و حالتك ، واعاني منها حالياً ، شافاكي الله و شافاني و شافى كل مريض امين .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً