السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أعاني من رهاب اجتماعي ومخاوف لفترات من حياتي، وبفضل الله تعالى ثم باستعمال العلاج الدوائي السلوكي تلاشى كثير من ذلك، لكني منذ زمن أعتبر نفسي ماهراً لدرجة كبيرة في تقمص الشخصيات والتنقل من شخصية إلى أخرى باختياري، فما إن أقابل شخصية متدينة مشهورة إلا وأنصهر فيها بقوه وأنفعل وأشعر أنني أحاول محاكاته في كل شيء، حتى تأتي شخصية أخرى، حتى أني أحياناً أتساءل: ما هي شخصيتي الحقيقية؟
ومن الغريب أني أعاني من رهاب ومخاوف من الأماكن المغلقة، وقد مكثت ثلاث سنوات لا أقدر على حضور صلاة الجمعة داخل المسجد بسبب هذا الرهاب المحدد، وذات مرة قابلت أحد أقاربنا وهبه الله قوة شخصيه عجيبة للغاية فانصهرت معها وحاكيتها، ثم صليت في المسجد وحضرت صلاة الجمعة واستمعت الخطبة وتخطيت الخوف والرهاب، فهل هذا يسمى اضطراب الهوية أم أنه نوع من افتقاد الثقة والبحث عن مخلص؟
ولماذا حين أحاكي شخصية قوية أشعر بالقوة بشكل حقيقي؟ وهل مثبتات المزاج تساهم في تقلب الشخصية؟!
علماً أنني أعاني من أمر آخر وهو أني لا يمكن أن أثبت على حال، فأنا أعشق التقلب في كل أمر إلا في أمر الدين ولله الحمد، فأمل بسرعة من كل شيء، ومزاجي سريع الفوران بحثاً عن الجديد، ولا أستطيع التركيز على مشروع واحد أو فكرة واحدة حتى تأتي أخرى فتسرقها، أو تأتي شخصية أتقمصها فتميتها، فما تعليقكم؟!
وشكراً.