الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فائدة تناول (البوسبار) للتخلص من الأعراض الجانبية للتفرنيل في علاج الرهاب

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد:

كنت أتناول زيروكسات منذ سنة ونصف، فكان دواء أكثر من رائع، وكنت أتناول (20 مل) في اليوم فازداد وزني في هذه المدة 10 كج، مع أني لا آكل كثيراً، وأصبحت أتأخر عن بعض المواعيد، فعندما آخذ قيلولة يصبح النوم عميقاً ولا أشعر بشيء وأتكاسل عن الصلاة، وهو أثر جانبي واضح، ومكتوب في الورقة المرفقة بالدواء بأنه يسبب الكسل وزيادة الوزن وضعف الرغبة الجنسية.

وأصبحت أسناني تصرصر كثيراً عندما أنام، فغيرت الدواء إلى بروزاك واستمررت عليه ستة أشهر حبة واحدة، وقد أصبحت إنساناً عادياً نشيطا وأنام نوماً عادياً، وأصبح الوزن ثابتاً، ولكني لم أتحسن من الناحية الاجتماعية كما كان في الزيروكسات، وقد قمت بزيادة الجرعة حبتين ولم أتحسن إطلاقاً.

فغيرت الدواء وأخذت سبراليكس، فتحسنت من الناحية الاجتماعية لكن النعاس صار يغلبني أكثر الوقت، وتعبت نفسياً بسبب هذا النوم، مع أني أتناول القهوة باستمرار وأمارس التمارين الرياضية، ثم أصبحت أسناني تصرصر بعد أربعة أشهر، فاشتكيت للطبيب فغيره إلى تفرانيل (175 مل)، وقد تحسنت في الخمسة أشهر الأولى ولم يعاودني النعاس أو الكسل، وهذه ميزة رائعة ومحفزة، لكن في الشهر الخامس أصبحت أشعر أن حالتي بدأت تنتكس شيئاً بسيطاً، فماذا أفعل؟ مع أني لا أريد تغيير الدواء وأفضل أن أتناوله مع دواء آخر يدعمه، ويوجد دواء اسمه (مكلوبمايد)، وقد جربته شهراً لكنه غير متوافر أبداً، فما رأيكم؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبودي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن رحلتك مع الأدوية كانت شيقة جداً، وقد تلمست الأدوية التي كانت ذات عائد علاجي إيجابي بالنسبة لك، وكذلك لك نظرتك فيما يخص الآثار الجانبية، وأتفق معك أن هذه الأدوية قد تسب آثاراً جانبية سلبية، وهذه الآثار الجانبية متفاوتة من إنسان إلى آخر، فعلى سبيل المثال: ما حدث لك من زيادة في الوزن -وهي عشرة كيلو- تعتبر زيادة كبيرة جداً، وهذه الزيادة قد لا تحدث لإنسان آخر، فموضوع الاستعداد الجيني والاستعداد البيولوجي يعتبر أيضاً من العوامل التي تلعب دوراً فيما يخص الآثار الجانبية.

عموماً أنت الآن تتناول التفرانيل 175 مليجرام، وهو من الأدوية البسيطة والفعالة جداً، ونحن نعتبر الأدوية الجديدة لا تتميز عليه أبداً، وربما يكون فقط في بعض الآثار الجانبية، ولكن من ناحية الفعالية العلاجية ما زال التفرانيل والتربتزول هي التي يقاس عليها فعالية الأدوية الأخرى.

وعليك أن ترفع جرعة التفرانيل وتجعلها 200 مليجرام في اليوم، فتناول 100 مليجرام في الصباح و100 مليجرام ليلاً، علماً أن جرعة التفرانيل يمكن أن تكون حتى 250 أو حتى 300 مليجرام في اليوم، ولكن أعتقد أن 200 مليجرام سوف تكون كافية جداً، ويمكنك أن تدعمه بدواء آخر يعرف باسم (بوسبار)، فعليك أن تتناول البوسبار بجرعة 5 مليجرام صباحاً ومساء لمدة أسبوعين، ثم ارفع الجرعة إلى 10 مليجرام صباحاً ومساء، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى 5 مليجرام صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناولها.

هذا هو الأفضل من ناحية الأدوية، ولا أنصحك بتناول المكلوبمايد مع التفرانيل؛ لأن التفرانيل هو من الأدوية ثلاثية الحلقة، ولا ينصح بتناول المكلوبمايد مع هذه المجموعة من الأدوية، إذن ارفع جرعة التفرانيل وادعمه بالبوسبار، وهذا إن شاء الله سوف يكون كافياً، وأسأل الله لك الشفاء والصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً