هل هذه الأدوية ( ريميرون وزيروكسات وبروزاك ) تحتوي على مخدر، أم أنها علاج للاكتئاب، تنشط وتساعد الإنسان على القيام بواجباته؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأدوية الثلاثة المذكورة هي من الأدوية المضادة للاكتئاب، أضف إلى ذلك أن الزيروكسات والبروزاك أيضاً تساعد في علاج الوساوس القهرية والمخاوف وكذلك القلق، والريمانون أيضاً بجانب فعاليته في علاج الاكتئاب فهو يعالج القلق أيضاً، كما أنه محسن فعال للنوم، وفاتح للشهية ( للطعام ).

أختي الكريمة! هذه الأدوية ليست مخدرة، وقد اختلط هذا الأمر على الناس، هذه الأدوية ربما يكون لديها بعض الصفات الاسترخائية وتؤدي إلى التهدئة لدى بعض الناس، واعتقد البعض أن ذلك هو نوع من التخدير...هذه الأدوية ليست مخدرة بأي حال من الأحوال، ولا علاقة لها مطلقاً بالمخدرات، فالمخدرات هي مجموعة أخرى وفصيلة أخرى، نعم، هي في نهاية الأمر مركبات كيميائية، ولكنها بالطبع هي ضارة، ولا علاقة لها بالعلاج أبداً، أما هذه الأدوية الثلاثة فهي أدوية علاجية، وأدوية فعالة ومفيدة جداً، وهي تعالج الاكتئاب النفسي كما ذكرت لك، وتعالج حالات أخرى، وبالطبع علاج الاكتئاب النفسي يتأتى عنه إن شاء الله تحسناً ملحوظاً في مستوى الصحة النفسية مما يجعل الإنسان أكثر إيجابية وأفضل دافعية، وبالطبع يزيد نشاطه، ويستطيع الإنسان أن يقوم بواجباته، ولكن الأدوية لوحدها بالطبع لا تحل كل مشكلة، لابد للإنسان أيضاً أن ينهض بنفسه وأن يرفع من همته، وأن يكون نشطاً، ويلجأ للآليات العلاجية الأخرى ومنها ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي، هذه إن شاء الله بجانب الأدوية تساعد كثيراً.

أؤكد لك مرة أخرى أن هذه الأدوية لا علاقة لها بالمخدرات، فهي أدوية علاجية، وهي نعمة من نعم الله علينا، وبالله التوفيق والسداد.