السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مكثت سنتين أعمل من الصباح إلى الليل حتى في أيام الإجازات، وذلك لكثرة العمل عندنا، وكنت أذهب في فترة الإجازة لكي أكمل دراستي في الكلية، فكانت حياتي كلها عمل ودراسة، إلى أن جاء هذا اليوم، فكنت في العمل في فترة الليل وأحسست بتنميل في يدي اليمنى وبعض الدوار في الرأس، فذهبت إلى الطبيب وفحصني وقال لي: لا يوجد عندك شيء، وإنما إرهاق فقط.
وفي اليوم الثاني أصابني ألم في رقبتي، وكان يصاحب الألم تنميل في الرأس مرة في الأمام ومرة في الخلف، فخفت خوفاً شديداً فذهبت إلى الطبيب فقال لي: أن عندي شد عضلي في الرقبة؛ لأنني أعمل أعمالاً مكتبية، وجلوسي على الكمبيوتر جلوس خاطئ، ولكني لم أقتنع بكلام الطبيب وذهبت إلى ثمانية أطباء، وكلهم يؤكدون لي بأنه لا يوجد عندي شيء، ثم أصبحت أشعر بأن رأسي يؤلمني، وكانت تأتيني أفكار سلبية بأني سوف أفقد عقلي، فدلني زميل لي على دكتور نفسي فذهبت إليه، وبعد الفحوصات التي أجراها لي قال: أن عندي وساوس، فوصف لي دواء فلوكسيتين 20 ملجم حبة في الصباح بعد الأكل، وقال لي: سوف تشعر بتحسن بعد مرور أسبوعين ولكن بشكل بطيء، وعندما تشعر بالتحسن لا توقف الدواء من تلقاء نفسك.
فاستمررت في أخذ الدواء، وبعد شهرين أحسست بأن حالتي طيبة ولله الحمد، فقال لي: استمر على أخذ الدواء، وبعد خمسة أشهر من أخذ الدواء وصف لي الطبيب بروزاك 90 ملجم (أربع حبات) حبة كل أسبوع لمدة شهرين، ثم خفضها إلى حبة كل أسبوعين، وأثناء أخذي لدواء البروزاك كانت تنتابني بعض حالات من القلق والتوتر والخوف من شيء مجهول، وبأنني سوف أفقد عقلي، وكنت أخاف منها كثيراً، فراجعت الدكتور فقال لي: خذ دواء أندرال حبة صباحاً وحبة ظهراً لمدة أسبوعين، ولكن عندما قرأت نشرة الدواء خفت كثيراً منه ولم آخذ هذا الدواء.
والآن أشعر بتحسن ولكن عندي بعض الخوف ينتابني عندما أتناول دواء البروزاك، وبعد مرور ثلاثة أيام أشعر بأني لم يعد عندي أي مرض، وعندما شخص الطبيب حالتي قال: بأن عندي رهاب، وعزى ذلك لكثرة الذهاب إلى الأطباء، فهل يُفقد الشخص عقله؟ ولماذا تأتيه هذه الفكرة؟ وهل هناك خوف من أخذ دواء الأندرال، حيث ينتابني بين لحظة وأخرى خوف من شيء مجهول؟
أفيدوني، وشكراً.