الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاعلية دواء أندرال لزوال الرعشة والصداع وآثاره الجانبية على متعاطيه

السؤال

أعاني من توتر وعدم راحة وهواجس قلقية منذ فترة، وقد استخدمت بوسبار 10 مليجرام لعشرة أيام، ولكن الصداع والرعشة أتت بعد الاستخدام، ثم خفضتها إلى 5 مليجرام وأخذت الأندرال 10 مليجرام يومياً ـ لي يومان ـ فهل يزول الصداع والرعشة مع الاستمرار؟ هل يقلل من النوم؟ وهل يضر بالقدرة الجنسية؟ ومتى يبدأ تخفف التوتر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الجنوبي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للعقار (البوسبار)، يعرف أنه من الأدوية الجيدة لعلاج القلق، ولا نقول: من الأدوية الممتازة، وهذا العقار يتطلب كثيراً من الصبر؛ لأن فعاليته في الحقيقة قد تتطلب أربعة إلى ستة أسابيع من الاستعمال المستمر، ففترة عشرة أيام حقيقة ليست كافية، وهذا العقار هو نادراً من يسبب صداعاً خفيفاً فقط، ربما يسبب رعشة بسيطة جدّاً لبعض الناس، وهذه الرعشة تختفي مع استمرار استعماله.

أنت تتناول جرعة 5 مليجرام، ولا أعتقد أن هذه الجرعة تعتبر جرعة علاجية، بل الجرعة العلاجية تبدأ بـ 5 مليجرام صباحاً ومساءً – أو ثلاثة مرات في اليوم – ويجب أن تُرفع بعد ذلك إلى 20 أو 30 مليجرام في اليوم، وهذه هي الجرعة العلاجية.

إذن: لا أعتقد أنك تتناول الجرعة الصحيحة من هذا العقار (البوسبار)، وما دام أنه سبب لك متاعب، فنصيحتي لك أن تتركه وأن تستبدله بعلاج آخر، مثل العقار الذي يعرف باسم (دجماتيل) بجرعة 50 مليجرام ثلاث مرات في اليوم، وهو يعتبر علاجاً جيداً لعلاج القلق. كما أن العقار (الموتيفال) يعتبر علاجاً جيداً، وجرعته حبة واحدة لمدة أسبوع، ثم حبة صباحاً ومساءً، وهنالك البديل الثالث وهو العقار (فلونكسول)، وهو أيضاً دواء جيد جدّاً لعلاج القلق والتوتر، وجرعته هي نصف مليجرام صباحاً ومساءً، أو حتى ثلاثة مرات في اليوم.

أما بالنسبة للعقار (إندرال)، فهو علاج جيد جدّاً للرعشة وكذلك الخفقان، ولكنه لا يزيل الأعراض أو الظواهر النفسية للقلق، فقط يزيل الظواهر الجسدية، ولكنه لا يساعد في علاج القلق والتوتر، بل الأدوية التي ذكرناها لك هي الأفضل.

أما بالنسبة لسؤالك، هل تزول الصداع والرعشة مع الاستمرار؟ أعتقد أن العقار (إندرال) سوف يساعدك كثيراً في الرعشة، كما أنه أيضاً يساعد في زوال الصداع، وبالطبع حين يستمر الإنسان على الأدوية يتطبع عليها ويتعود عليها، وهذا دائماً يقلل من الآثار الجانبية، ولكن كما نصحتك العقار (بوسبار) لا يعتبر دواءً مناسباً بالنسبة لك.

أما عن سؤالك بأنه يسبب في تقليل النوم؟ والجواب: نعم، فهذا العقار (بوسبار) في بعض الأحيان لا يساعد على النوم، كما أن العقار (إندرال) قد يؤدي إلى بعض الأحلام المزعجة لدى بعض الناس، ولكن هذا يحدث دائماً مع الجرعات الكبيرة مثل 60 مليجرام أو أكثر في اليوم، وأنت تتناول جرعة صغيرة لا أعتقد أنها سوف تسبب لك هذه الأحلام.

سؤالك هل العقار (بوسبار) يضر بالقدرة الجنسية؟ والجواب: لا يؤثر مطلقاً على القدرة الجنسية، ولكن العقار (إندرال) ربما يؤدي إلى سرعة في القذف لدى بعض الرجال، وهذه أيضاً تحدث مع الجرعات العالية مثل 60 مليجرام أو أكثر.

سيختفي التوتر إن شاء الله، فقط يحتاج الأمر إلى أسبوعين أو ثلاثة، ونفضل أن تغير الدواء بالصورة التي ذكرناها لك، كما نرجو يا أخي أن تمارس بعض الرياضة، أي نوع من الرياضة خاصة رياضة المشي، وحاول أن تكون مسترخياً، وألا تحمل هموماً، وفكر بصورة إيجابية، وهذا كله يزيل التوتر بإذن الله تعالى، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق.
وبالله التوفيق.
---------------
انتهت إجابة المستشار، ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية، والتي تتناول علاج القلق سلوكياً : (261371 - 263666 - 264992 - 265121).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً