الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الإمساك العارض

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني منذ شهر من إمساك، وأشعر كأنني أريد الذهاب إلى الحمام ولكن لا ينزل شيء، وأشعر يومياً بعد صلاة العشاء بثقل في المعدة وبعدم الراحة وضيق خفيف في التنفس وضيق في الصدر وتعب، وأصبح نشاطي أقل، ولا أدخل الحمام إلا قليلا.

علماً بأن لدي حساسية في الصدر والأنف وكذلك بواسير، ولكني لا أشعر بآلام هذه البواسير، ولكن ينزل مع البراز الصلب دم أحياناً، وذلك حسب ليونة البراز، فهل استخدامي لدواء (نيوهيلار) لفترة طويلة له مضار؟ وقد وصفته صديقة لي بعد ولادتي، وقد ولدت منذ سبعة أشهر.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يامن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا النوع من الإمساك هو الشائع، حيث يصيب (5%) من الناس، ويكون سببه عادات الأكل غير الصحية كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام، مثل: الطعام الذي لا يحتوي على ألياف وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الأرز، والطعام الذي يسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان، وكذلك التغيير في طبيعة الطعام، وقلة تناول السوائل تسبب الإمساك، وقلة الحركة أيضاً من العوامل التي تزيد من الإمساك.

وتوجد بعض أنواع من الأدوية تسبب الإمساك مثل بعض مضادات الحموضة وبعض مخففات (مضادات) السعال التي تحتوي على الكوديين وأملاح الحديد وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، ويحدث نوع من الإمساك بسبب كبت أو تثبيط الإحساس بالرغبة في التبرز أو بسبب تغيير في العادات أو الظروف المعيشية، وإذا كان هناك نقص في نشاط الغدة فإن ذلك يترافق مع الإمساك، وكلما كان البراز صلباً وصارت صعوبة في إخراجه، فإن الأمعاء والقولون تتعود على عدم الحركة ويزداد الإمساك وتزداد معه مشكلة البواسير.

وللتخلص من الإمساك يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هناك رغبة للإخلاء (التبرز)، وإعطاء نفسك فترة صباحية مهما طالت للتغوط حتى تتعود الأمعاء على الحركة وإخراج البراز يومياً، ويجب الاستجابة للرغبة في الإخلاء وعدم كبحها، ويجب أن يحتوي الغذاء على ألياف، ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضراوات باستمرار.

وينصح بتناول قدر كاف من السوائل، حيث يجب إعطاء كميات كافية من السوائل بما يعادل عشرة أكواب أو أكثر في اليوم الواحد أثناء الطقس الحار والرطب، كما أن تناول السوائل الدافئة مثل الشاي الخفيف أو الماء الدافئ في الصباح الباكر على المعدة الفارغة يساعد بعض الناس على التبرز.

وتوجد عدة أنواع من العقاقير التي تستخدم لعلاج الإمساك، ويطلق عليها اسم الملينات أو المسهلات، ويجب استخدام الملينات والمسهلات بحذر، فربما تؤثر على امتصاص بعض العقاقير أو يكون هناك موانع للاستعمال، وهي تعمل على زيادة الانقباضات في الأمعاء بحيث تعمل على طرد البراز، وكذلك المشي، والحركة فإنهما يساعدان على التخلص من الإمساك.

وأما (النيوهيلار) فهو من المركبات العشبية التي لها خاصية تخفيف الالتهاب، وتساعد في تخفيف البواسير حسب ما جاء في النشرة، فإن استمرت أعراض البواسير بعد أسبوع أو أكثر مع استعمال الدواء، فعليك بمراجعة الطبيب الجراح لأن بعض البواسير تكون داخلية ولا يمكن أن تلمسيها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً