الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الألم عند النوم في الصدر والأرجل مصحوباً بالتوتر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أشكر الدكتور شكراً جزيلاً

أما عن حالتي فهي عند النوم أحس بألم بالصدر، وألم في الأرجل، وأحس بتوتر؛ مما يؤدي إلى بقائي ساعات حتى أنام، وقد وصف لي الدكتور اللكسوتنيل ولكنه لا يذهب هذه الأعراض، فهل من دواء أفضل منه لإزالة هذه الأعراض وغير إدماني إذا استخدم لفترات طويلة حيث أن هذه الحالة تأتيني بشكل متكرر؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الآلام الجسدية التي تأتيك في منطقة الصدر، وكذلك في الأرجل، في رأيي هي مجرد توترات عضلية، والإنسان حين يستلقي للنوم قطعاً يتأمل في نفسه أكثر، ويكون أكثر استدراكاً للأعراض الجسدية، فربما تكون هذه الآلام في الأصل موجودة أو هذه الانقباضات موجودة، ولكن حين تأتي للنوم تكون أكثر تركيزاً، ويحدث لك نوع من الانتباه الداخلي لكل ما تعاني منه من أعراض.

عموماً: حاول أن تسترخي قبل النوم بقدر المستطاع، خذ نفساً عميقاً وبطيئا، كرر هذا التنفس عدة مرات، وعليك بالحرص أن يكون المكان حولك هادئاً ومهيئاً نفسك للنوم، وكن حريصاً بالطبع على أذكار النوم، وعليك أن تتجنب النوم النهاري - هذا أمر ضروري جدّاً - ولا تتناول أي محتويات للكافيين كالشاي والقهوة والبيبسي بعد الساعة السادسة مساءً.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي والعلاج الذي يساعدك في إزالة القلق فهنالك أدوية كثيرة وحتى (اللكستونين) يساعد في إزالة القلق، ويساعد في تحسين النوم، ولكنه بالطبع ربما يؤدي إلى نوع من التعود ونوع من الإدمان، كما أن الإنسان لا يستطيع النوم دون أن يتناوله بعد ذلك، وأنا لا أنصح به إلا في حالات نادرة وقليلة وبشرط ألا يتناوله الإنسان أكثر من أسبوعين وبشرط ألا تتعدى الجرعة واحد ونصف إلى ثلاثة مليجرام ليلاً.

ولكنَّ الدواء الذي أفضله وأرى أنه جيد هو (ريمانون) وهو دواء في الأصل مزيل للاكتئاب، ولكنه يساعد أيضاً في القلق، ويحسن كثيراً في النوم، فيمكنك أن تتناوله بجرعة (30 مليجرام) ليلاً، وحتى لو تناولته إلى فترات طويلة لا أعتقد أن في ذلك أي مشكلة لأنه غير تعودي وغير إدماني.

ويمكنك أيضاً أن تستعين بـ (الأتراكس) بجرعة (25 مليجرام) يمكن أن تتناوله متى ما شعرت أنك في حاجة إليه.

هنالك دواء يوجد في الصيدليات، ويعرف باسم: (إسليب أشور Slep assyre) وهو دواء يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية، وهو يحسن النوم أيضاً، فيمكنك أن تتناوله كأحد المعينات، ولكن سيظل (الريمانون) هو الدواء الأساسي، وحقيقة أنا أشكرك كثيراً على أنك متخوف من (اللكستونين) وأنا كذلك أشاركك نفس التخوف، ولكن لا أقول أنه ممنوع بتاتاً - هذا ليس صحيحاً - فالإنسان إذا احتاج له لفترة قصيرة فلا بأس في ذلك، ولكن على الإنسان ألا يتمادى في تناوله، ويجب عليه أن يحاول أن يحسن صحته النومية بصورة طبيعية.

آلام الصدر - كما ذكرت لك - وآلام الأرجل في نظري هي نفسية المنشأ وليست عضوية المنشأ.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

===================
لعلاج التوتر سلوكياً يمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات:
(261371 - 263666 - 264992 - 265121 ) وآداب النوم: (277975 )

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً