السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاماً، وقد أصبت بالوسواس القهري منذ خمس سنوات، حيث بدأت أحس بشكوك في إتمام الوضوء والطهارة والصلاة، وفي بداية الأمر لم أكن أعرف أنه مرض، ولكني كنت أتعذب كثيراً بسبب إحساسي بأن صلاتي قد تكون فسدت بسبب الزيادة فيها والشك، وكذلك بسبب طول المدة التي أقضيها في الطهارة والوضوء والصلاة، وكان الوسواس شديداً وقتها.
ومع مرور الوقت والوسواس يشتد ويضعف، وقد قلت حدته عما كانت عليه في أول الأمر ولله الحمد، وقد عرفت حقيقة مرضي بعد اطلاعي على بعض البرامج والمواقع، وعلمت أنه ليس بسبب ضعفي أمام الشيطان كما كان يفسره بعض من حولي، ولا زالت هناك تصرفات وسواسية أقوم بها حتى الآن ولكني أحاول أن أسيطر عليها حتى لا يلاحظها من حولي، وحتى لا أسبب لهم الألم.
علماً بأن الوسواس يلاحقني أيضاً عندما أغلق المصابيح أو الصنابير، حيث أظل أنظر في الظلام حتى أتأكد من أن المصباح قد أغلق، ومؤخراً بدأت تظهر عندي شكوك في العقيدة وتكذيب كل شيء، ومرت علي لحظات صعبة أتخيل فيها أني ألقي بنفسي من الشرفة، ومن الصعب أن أذهب إلى طبيب نفسي مع أني أريد ذلك بشدة، ولكني لا أريد أن أرهق أهلي، وأنا على استعداد لتناول الأدوية التي توصون بها بدقة، وأسأل الله أن يعينني على محاولتي للتغلب على الوسواس في أفعالي وأفكاري.
وجزاكم الله خيراً.