السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يلازمني نوعان من الوساوس القهرية منذ مدة، وأعلم أن القلق هو السبب في ذلك، حيث أشعر أنني ربما أحسد شيئاً إذا نظرت إليه فأعجبني، فتجدني أقول فوراً: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، وأكررها مرات عديدة، وصرت أخاف أن أحسد أي شيء، حتى لو تخيلته في ذهني عند النوم، وكذلك أي صفة جيدة في نفسي أو زوجتي أو أهلي أو في البيت أو أي شيء.
ومن الجميل أن أقول: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، ولكن ليس كل لحظة، حيث أكون أحياناً في اجتماع عمل أو ربما قطعت كلامي لأقولها.
والعادة التكرارية الثانية هي العد، حيث صرت أعد أي شيء أمامي وبشكل زوجي (2، 4، 6) حتى أنهي الشيء، مثلاً لوحة أعد ألوانها أو كم شجرة فيها ونحو ذلك، وبحكم الثقافة فقد عرفت أن هذه وساوس قهرية.
علماً بأنني ولله الحمد لا ينقصني شيء، ووضعي ممتاز اجتماعياً وعملياً وعائلياً ولله الحمد، وقد عرفت أن السبب وساوس قهرية سببها القلق، فما العمل الآن؟ وكيف أتخلص من الحسد والعد؟ وما هي الطريقة الصحيحة سلوكياً لإلغاء أي فكرة قادمة؟ وهل توجد وصفة للتخلص من القلق سلوكياً ؟!
وأعتقد جازماً أنني لست بحاجة لأي دواء، فأنا ذكي ومحنك، والأهم من ذلك بحمد الله أنني ملتزم دينياً، فكيف أطور من شخصيتي للأفضل ولا أستسلم لاستعدادي الفطري أو أفكار الطفولة والتربية كي أحيا كما أريد؟ وكيف أجعل سلوكي بالواقع مثل أفكاري التي أحب، وأحيا الحياة كما أريد ودون انفصام أو قلق؟!
وجزاكم الله خيراً.