السؤال
السلام عليكم.
إذا صادف يوم الدخلة أن تكون الزوجة في فترة الحيض فما العمل؟
جزاكم الله كل خير.
السلام عليكم.
إذا صادف يوم الدخلة أن تكون الزوجة في فترة الحيض فما العمل؟
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sama حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلى الزوج أن يحرص على تطييب خاطر زوجته، وذلك بإدخال السرور عليها ومؤانستها والنوم في حجرها كما كان يفعل صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم، ولا بأس من تفادي ذلك عن طريق الاتفاق على تاريخ الدخلة؛ لأن الأنثى تعرف موعد الدورة الشهرية، فإذا أشركها في الأمر وشاورها تمكن من تفادي ذلك، وإذا لم يحصل ذلك وجاءت الدورة في تلك الأيام فلا حرج على من فهم الأهداف الكبرى للحياة الزوجية والتي تعد لحظات الجماع وما فيها من لذة واحدة من مقاصد الزواج في الإسلام، ولا شك أن من يظن أن مهمته تنتهي في الفراش يكون مخطئاً؛ لأن تلك اللحظات لا تستغرق إلا دقائق معدودة، ورغم أهمية تلك الدقائق إلا أنها جزء من السعادة الزوجية التي تحتاج فيها الزوجة إلى حماية وعطف وحنان ومودة ورحمة، ويحتاج الزوج إلى حب وتقدير واحترام واهتمام، وبحصول التعاون على البر والتقوى وشيوع روح التفاهم ثم السعادة المنشودة.
ولا يخفى على أمثالك حرمة جماع الزوجة، وهذا من إعجاز هذه الشريعة؛ لأن المعاشرة (الجماع) في أيام الحيض تسبب الالتهاب الحاد والأمراض الخطيرة.
ومعلوم أن الدم بيئة صالحة للجراثيم بالإضافة إلى الآلام والأضرار النفسية على الطرفين، والإسلام منهج وسط؛ لأن اليهود كانوا يهجرون الحائض والنصارى يجامعونها والإسلام وسط، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اصنعوا كل شيء إلا النكاح).
وكان يأمر زوجته الحائض بأن تضع شيئاً على فرجها كالثوب مثلاً ثم يباشرها فوق الإزار، فما أحوجنا إلى هذا الفقه وإلى إبراز هذا المنهج للعالمين، وأرجو أن تردد قول الله: (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ))[البقرة:222].
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم الاهتمام بطلب العلم الشرعي؛ فإن العلم نور، ونسأل الله لك الهداية والتوفيق.
وشكراً لك على هذا السؤال.
جزاكم عند الله خير
ربنا يجزيكم خير واتمنا لكم التوفيق دوما بارك الله فيكم