الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء (الإندرال) لا يعتبر منشطاً

السؤال

السلام عليكم.

سؤالي عن دواء (الإندرال)، فأنا أتناوله كدواء إضافي على الزيروكسات بجرعة 10 ملغ صباحاً و10 ملغ مساء، ولكن سؤالي لك:

هل دواء الإندرال منشط للجسم حيث أنني منذ أتناوله أشعر بنشاط ويقظة غير طبيعة، ويذهب عني النوم، وأشعر بنشاط كبير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأعتقد أنك قد تواصلت معنا سابقاً، فنشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب، فجزاك الله خيراً وبارك الله فيك، ونسأل الله تعالى أن ينفع بما يقدمه هذا الموقع.

فإن عقار (إندرال Iinderal) والذي يسمى علمياً باسم (بروبرانلول Propranlol) ليس من الأدوية المعروف عنها أنها تؤدي إلى زيادة اليقظة أو ترفع من معدل الاستيقاظ أو النشاط لدى الناس.

الشيء المعروف عن الإندرال هو أنه ربما يؤدي إلى ظهور أحلام مزعجة لدى بعض الناس، خاصة إذا تناولوا الجرعة مساءً، وهذا لا يكون في مثل هذه الجرعات الصغيرة التي تتناولها أنت - وهي عشرة مليجرام -.

هذا هو المثبت علمياً، ولكن ما دمت أنت واجهت صعوبة في النوم ووجدت أن الإندرال ينشطك جسدياً، فنصيحتي لك هي أن تتناول الجرعة في الصباح بمعدل عشرة مليجرام، وعشرة مليجرام ظهراً، وهذا في رأيي يكفي تماماً.

قد بحثت أيضاً في احتمال أن يكون التفاعل ما بين الزيروكسات Seroxat والإندرال هو الذي أدى إلى هذا النشاط الكبير، ولكنني لم أجد أي دليل على ذلك.

يبقى بعد ذلك احتمال بسيط جدّاً -وأنت أكثر دراية منا بأن تقيم نفسك في هذا السياق- وهو أن الزيروكسات ربما يكون رفع من معدل المزاج لديك للدرجة التي أضعفت النوم وزادتك من النشاط الجسدي، هذا الاحتمال أيضاً موجود وإن كنتُ لا أستطيع أن أعول عليه كثيراً.

عموماً لا أريد أن تختلط عليك الأمور ويمكن اختصار الأمر في أن أؤكد لك أن الإندرال لا يؤدي إلى زيادة في النشاط أو الاضطراب في النوم، إلا أنه ربما يؤدي إلى أحلام مزعجة - كما ذكرت لك -.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً