الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإرشادات بشأن العودة إلى الزيروكسات لعلاج الانتكاسة الكائنة من تركه

السؤال

أنا شاب عمري 32 عاماً، أعاني من مشكلة الرهاب، وقد استخدمت دواء الزيروكسات لمدة سنة فتحسنت حالتي بنسبة جيدة، لكن بعد التوقف عن استخدام الدواء لمدة شهرين بدأت أشعر ببعض الانتكاسة، خاصة فيما يتعلق بارتعاش الأطراف، وأفكر في استخدام الدواء مرة أخرى ولمدة أطول أو على الأقل حتى أتزوج، فبم تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبما أنك قد تحسنت في المرة السابقة فهذا يدل أن استجابتك للعلاج كانت استجابة جيدة، والزيروكسات يُعرف بفعاليته الممتازة جدّاً لعلاج قلق الرهاب الاجتماعي، وحتى يتحصل الإنسان على الفائدة العلاجية التامة لابد أن يمازج ما بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي الذي يقوم على مبدأ التعريض مع منع الاستجابة، أي أن تعرض نفسك دائماً لمواقف الخوف عند المواجهة ولا تتجنبها أبداً، والعلاج السلوكي يعرف عنه أنه جيد ويمنع الانتكاسات.

عموماً أقول لك: إنه لا مانع مطلقاً، بل أود أن أؤكد لك أنه من الأفضل والضروري أن تبدأ في تناول الزيروكسات مرة أخرى، ويمكنك أن تبدأ بجرعة حبة واحدة الآن، ولا داعي لنصف حبة بما أنك كنت على الدواء في الفترة السابقة.

تناول حبة واحدة يومياً لمدة شهر، ثم بعد ذلك يُفضل أن ترفع الجرعة إلى حبتين (أربعين مليجراماً) يومياً لمدة ثلاثة أشهر، أو حتى تستقر حالتك استقراراً تاماً، بعدها يمكن أن تُنقص الجرعة إلى حبة واحدة كجرعة وقائية، وهذه يجب أن تستمر عليها لفترة طويلة حتى ولو بلغت عاماً أو حتى لعامين، لا أرى في ذلك أي مشكلة؛ لأن الزيروكسات هو علاج سليم.

وأعتقد أن سبب رجوع الأعراض لك هو أنه ربما يكون لديك استعداد في الأصل للرهاب والقلق الاجتماعي، وثانياً: هو أنك ربما تكون لم تدعم التحسن بالعلاج السلوكي الذي أشرنا له سابقاً، نسأل الله لك العافية والشفاء وأن يتم زواجك على خير وبركة، ونشكرك على تواصلك مع موقعك (إسلام ويب)، وعلى ثقتك فيما يقدمه هذا الموقع.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً