السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا بطبيعتي، قد أكون إنساناً حساساً ودقيقا جداً، وأحاول أن أتقن ما أفعله، وأخاف أن أخطئ، لكني لا أنتج بسبب إعاقة الوساوس ثم القلق ثم أفقد الدافع الذي لدي.
أعاني منذ أن كنت في المتوسطة من الوسواس القهري في النظافة وغيره، ونوبات اكتئاب شديد، وتأنيب ضمير، ومزاج هابط، وقلة تركيز أحياناً لدرجة أنني فكرت في الانتحار أكثر من مرة في ذلك العمر، ولكن اختفت أو خفت بعضها مع بلوغي سن المراهقة، خاصة في مرحلة الثانوية، إلا أنني كنت أوسوس في المذاكرة لذلك تساقط بعض شعر رأسي لكني تعافيت منها ولله الحمد.
وبسبب نفسيتي لا أنجز وسببت لي مشاكل دراسية في الثانوية لأني استسلمت للقلق والوسواس، ومنذ ذلك الحين وأنا على نفس المنوال، أرفع معنوياتي، أجتهد، يهزمني القلق والوسواس ثم أكتئب ومن ثم أستسلم.
كنت أعتقد بمجرد دخولي الجامعة وبلوغي العشرين أني سأتخلص من مشاكلي، لكن لم يتبين لي إلا أنني في انحدار، خاصة في آخر ثلاثة أعوام، حيث أنني سافرت للخارج للدراسة ولكن تفاقمت الأمور، وصرت أفقد أعصابي أكثر من ذي قبل وتركت الدراسة، ومجرد التفكير في الدراسة أحس بألم في البطن وأرق في النوم، والآن بدون هدف ولا أدري في أي مجال تعليمي أدرس، أنا في حيرة من أمري.
وللمعلومية فأنا أعاني من رهاب ولكن ليس دائماً (حسب الموقف وشدته) فأحياناً يزعجني ويحرجني ولا أستطيع الشعور بالذات من ضعف تركيزي في مواقف مثل أن أصلي مع الناس جماعة، ونظرات الناس تزعجني في المسجد والأماكن العامة، والتفكير في المواقف تأخذ يومي وراحة بالي.
حالياً أنا أستخدم Cipralex 10 mg منذ أسبوعين - ولله الحمد - أشعر بتحسن كبير، فأعصابي في هدوء بعض الشيء، والمزاج أقرب للطبيعي، ولكني لم أتخلص من الوسواس في أذكاري اليومية مثلاً، وأحياناً في وقت الانفعال أو المشادة مع أحد أحس بأنه لا يدعمني بمعنى أنه لا يساعد في جميع المواقف فهناك ثغرة ما، فهل العقار Xanax يساعد في مثل حالتي أو هناك غيره من المهدئات؟!
مع أني لم أجرب المهدئات من قبل.
أعذروني على الإطالة يا إخوان ولكني أحتاج إلى مساعدتكم وتشخيصكم بعد الذي لا شفاء إلا شفاؤه سبحانه، فأنا أريد أن أدخل الجامعة وأدرس وأمشي في طريقي بدون مشاكل، وتقبل الله منكم صالح الأعمال وجعلها في موازين حسناتكم، دمتم بصحة وعافية.