السؤال
لدي طفل بعمر سنتين وستة أشهر، حركتة كثيرة جداً، مع أنه ذكي، كيف أعالج هذا الموضوع؟ وكيف أفحص الذكاء لديه؟ وشكراً لكم.
لدي طفل بعمر سنتين وستة أشهر، حركتة كثيرة جداً، مع أنه ذكي، كيف أعالج هذا الموضوع؟ وكيف أفحص الذكاء لديه؟ وشكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
إن زيادة الحركة لدى الأطفال هي علة معروفة موجودة، وقد تتفاوت في حدتها وشدتها، في بعض الأحيان تكون هذه الزيادة في الحركة تصل لمرحلة الإفراط وتؤثر على تركيز الطفل واستيعابه لدرجة كبيرة.
العلاج في مثل هذه المرحلة السنية يكون دائماً بتشجيع الطفل، بتحفيزه، الاستفادة من الألعاب ذات الصفة التعليمية، وألا ننتقد الطفل، ونجعله يلعب مع الأطفال في سنه بقدر المستطاع.
هنالك أدوية فعالة جدّاً تستعمل في فرط الحركة، ولكن لا ننصح مطلقاً باستعمالها قبل عمر الخمس سنوات.
أنا أعتقد أن حالة هذا الابن -حفظه الله- هي حالة عرضية وليس أكثر من ذلك، وكما ذكرت التجاهل، التحفيز، التشجيع، وأن نجعل الطفل يشد انتباهه إلى أمر يرغب فيه هذا أفضل له كثيراً، مع التمازج مع أقرانه قدر المستطاع.
قد وصفت أن الطفل ذكي وهذا من فضل الله تعالى، وفحص الذكاء على المستوى المهني يتم عن طريق الأخصائي النفسي، والأخصائيين النفسيين لديهم عدة أنواع من فحوصات الذكاء، هنالك فحص (استانبنت) للأطفال، وهنالك فحص (ويشلر) للأطفال، ولا شك أنها يجب أن تتم عن طريق شخص متدرب ومتمرن عليها، وهذه الفحوصات فيما يخص الذكاء لها أجزاء ولها تقسيمات ولها مفاتيح وبعد ذلك يتم تسجيل النتيجة.
أما فحص الذكاء العام فهو أن نقارن الطفل ببقية الأطفال في سنه، وأحاول أن أعرف هل العمر الميلادي للطفل يتطابق مع عمره الذكائي؟ هذا بالطبع بالتجربة، والإنسان فطن ويستطيع أن يقارن مقدرات ابنه بالآخرين، ولكن لا أريدك أبداً أن تكون حساسا حيال هذا الموضوع.
في بعض الأحيان نكون قلقين أكثر مما يجب على أطفالنا، فإذا كان الطفل بطبع معقول وعادي لدرجة مقبولة فلا تشغل نفسك أبداً بمستوى ذكائه أو غيره.
أما إذا كان لديك شكوك وسبب لك هذا قلقاً فأنصحك بالذهاب به ومقابلة المختصين والمهنيين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله أن يحفظه وأن يجعله قرة عين لكما وأن يجعله من الناجحين ومن شباب الإسلام العاملين.
والله الموفق.