السؤال
السلام عليكم
الاستشارة بخصوص زوجي الذي يبلغ من العمر 45 سنة، وأصيب بالاضطراب ثنائي القطبين من شهر مايو الماضي، كان إنساناً طبيعياً وقويا، وهو غير حساس في طبيعته وصبور ومتحمل ومؤمن جداً وملتزم.
تعرض لضغط نفسي شديد بسبب أنه كان مسافرا للعمل في دولة عربية بعيداً عنا، ولكنه كان صابرا وتحمل مشاق البعد عن الأسرة لكن بصعوبة؛ لأنه لا يجيد الاعتماد على نفسه في شئون المنزل، ولأنه كان شديد الارتباط بأسرته تزامن الضغط النفسي، مع تناوله لدواء الكحة بكمية زائدة، فحصل له أول نوبة مانيا.
عولج باللثيوم ورجع إلينا لاستكمال علاجه هنا، تحسنت الحالة بعد أن عولج عند طبيبين بأدوية كثيرة منها اولابكس وديباكين اريببرازول، ومضادات اكتئاب.
لكنه أتته نوبة اكتئاب بعدها بشهرين استمرت معه حوالي شهر، وأخيراً ارتاح إلى علاج طبيب حيث تناول عقار الزبركسا10 ملجم لمدة شهرين ثم الزبركسا 5 ملجم، وديباكين كورنو 500 مرتين في اليوم لمدة 3 شهور، ثم طلب الطبيب أن يقسم قرص الزبركسا 5 إلى نصفين في اليوم مع الاستمرار على ديباكين 500 مرتين في اليوم.
وزوجي الآن أصبح بخير وتحسن كثيراً، حيث كان يعاني من البرود والسلبية والصمت، وكثرة النوم والكسل، وعدم الرغبة في فعل أي شيء.
كل هذا تحسن وعاد إلى طبيعته نوعاً ما، وأصبح لا يستسلم للكسل لكن الذي أستشير عنه الآن هو أنه يأتيه الآن الاستيقاظ المبكر! حيث أنه يصحو قبل الفجر، ويصلي، ولا يستطيع النوم حتى موعد عمله.
أنا خائفة من أن يكون بوادر لنوبة جديدة، فالمرة السابقة قبل نوبة الاكتئاب حدث معه الاستيقاظ المبكر مدة أسبوعين، بعدها أتت النوبة.
هل عندما يتغير فجأة ويعود إلى طبيعته من حيث شعوره بالسعادة والمتعة لمدة نصف ساعة فقط، هل يدل على نوبة انشراح سريعة؟ مع العلم أن طبيعته قبل المرض أنه منشرح وكثير المزاح، ومستمتع بكل ما في حياته.
حدثت له النوبة الخفيفة من الانشراح مرتين، كل واحدة نصف ساعة فقط، لكنه لا يستطيع التمييز.
هل هي نوبة أم أنه عاد إلى طبيعته فقط؟ أرجوك يا دكتور طمئنا، هل الاستيقاظ المبكر يدل على حتمية حدوث نوبة قريبة؟ وكيف يكون علاجها؟ لأنه يكون غير يقظ ومتعبا بسبب عدم كفايته من النوم.
أرجوكم دلونا ماذا نفعل لنبعد عنا الشبح؟ وهل هو معرض لحدوث نوبات في حياته كل 3 شهور؟ كما حدث سابقا.
آسفة على الإطالة وربنا يجزيكم عنا الخير.