الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحل الأمثل لمشكلة السمنة المفرطة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من سمنة مفرطة، فوزني 150 كيلو وطولي 172سم، وأريد بإذن الله أن أعمل الريجيم، ولكن السؤال: هل من الممكن أن أجري تمارين رياضية وأنا بهذا الوزن، أم أن في ذلك ضرراً على المفاصل وخصوصاً الركبة؟ وإذا لم يكن هناك ضرر فما هي الرياضة المناسبة في مثل حالتي؟ وهل تنصحونني بالاشتراك في المراكز الرياضية للتخسيس؟

أرجو الرد سريعاً، فالحال كما تعرفون لا يحتمل التأجيل، شاكراً ومقدراً لكم هذه الخدمات التي تقدمونها لي ولإخواني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أردت نصحيتي فالحل الأمثل لمثل مشكلتك مع السمنة المفرطة هي إجراء عملية تجاوز المعدة (Gastric bypass) فهي العملية التي أثبتت فعاليتها في حالة السمنة المفرطة، فهي تنزل الوزن بشكل فعال، وحتى ومع نزول الوزن قد يتحسن السكري -إن كان موجوداً- ويتحسن الضغط ومستوى الدهون الثلاثية ويتحسن النوم.

أما إن كنت تريد أن تجرب الرياضة ففي مثل وزنك -إن لم تكن هناك آلام في الركبتين- فالمشي التدريجي يمكن أن تبدأ به ولمدة قصيرة، وهناك أدوات خاصة في الجيم للسمان يمكن أن تستفيد منها، خاصة إن كان هناك حركات يمكن أن تجريها وأنت في وضعية الجلوس دون أن يكون هناك ضغط الوزن على الأطراف، وعليك أن تأخذ برأي طبيبك حول إمكانك القيام بهذه التمارين؛ لأنه هو من يستنطيع تحديد تحملك هذه التمارين.

لقد استغربت من قولك: (أرجو الرد سريعاً فالحال كما تعرفون لا يحتمل التأجيل) فوزنك لم يصل سريعاً ليصبح 150 كيلو، وإنما أنت أهملته كل هذه السنين حتى وصل إلى هذا الحد، وتنقيص الوزن عن طريق الحمية والتمارين يحتاج إلى إرادة حديدية لأخذ القرار وللاستمرار فيه، فادع الله تعالى أن يمنحك هذه الإرادة الحديدية؛ لأن تنزيل الوزن بهذه الطريقة سيكون بطيئاً، خاصة مع زيادة الوزن المفرطة، والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً